ماكرون يقودها.. مبادرة أوروبية لوقف التصعيد الإيراني الإسرائيلي

مشاركة
باريس _ حياة واشنطن 03:46 ص، 19 يونيو 2025

في خطوة تعكس قلقًا دوليًا متزايدًا إزاء تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، كلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير خارجيته، جان-نويل بارو، بإطلاق مبادرة أوروبية عاجلة تهدف إلى إيجاد تسوية تفاوضية لإنهاء النزاع المتفاقم بين إسرائيل وإيران. 

أعلن هذا التحرك، الإليزيه مساء الأربعاء، في ظل تصاعد الضربات المتبادلة وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين.

اقرأ ايضا: الكونغرس يصعد ضد ترامب لوقف "قراراته الاندفاعية"

وأعرب ماكرون- خلال اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي في قصر الإليزيه- عن "قلقه حيال التصعيد القائم". 

وأشار البيان الرئاسي إلى أن الضربات الإسرائيلية باتت تستهدف "مزيدًا من الأهداف التي لا صلة لها بالبرنامج النووي والبالستي الإيراني"، فضلاً عن "عدد متزايد من الضحايا المدنيين في إيران وإسرائيل". 

وشدد الرئيس الفرنسي على "ضرورة وضع حد سريع لهذه العمليات العسكرية" التي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.

لم تكن هذه الدعوة الأولى من نوعها، فقد أكد ماكرون، في تصريحات سابقة أعقبت الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران الجمعة الماضية وخلال قمة مجموعة السبع في كندا، على أن "تسوية دائمة لبرامج إيران النووية والصاروخية البالستية لا يمكن أن تتم إلا عبر التفاوض". 

وتأتي هذه المبادرة لتعكس إيمان فرنسا الراسخ بأن الحوار البناء، بعيدًا عن أي مساومات، هو السبيل الوحيد لمعالجة الأنشطة الإيرانية التي "تزعزع الاستقرار في المنطقة".

ولم تُحدّد الرئاسة الفرنسية طبيعة "المبادرة" التي سيقودها وزير الخارجية جان-نويل بارو، الذي حضر اجتماع مجلس الدفاع إلى جانب رئيس الوزراء فرنسوا بايرو ووزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو. 

ومن المتوقع أن تستند المبادرة إلى الاتصالات المكثفة التي يجريها بارو بالفعل مع نظيريه الألماني والبريطاني، اللذين يمتلكان خبرة سابقة في المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي، مما قد يمهد لتنسيق أوروبي أوسع.

اقرأ ايضا: بعد ضربة المنشآت النووية: الخليج يتأهب لـ "الانتقام" الإيراني 

في سياق متصل، طلب ماكرون أيضًا من وزارة الخارجية "اتخاذ التدابير الضرورية" لتسهيل مغادرة الرعايا الفرنسيين لإيران وإسرائيل. كما جدد نصحه بشدة "بعدم السفر إلى هذين البلدين"، في إشارة واضحة إلى خطورة الأوضاع الأمنية المتدهورة