ترامب يلوّح بـ "حل غزة" الوشيك.. فما الثمن؟

مشاركة
واشنطن - حياة واشنطن 11:43 ص، 28 يونيو 2025

فجّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مفاجأة بتصريحاته الأخيرة من البيت الأبيض، معربًا عن اعتقاده الراسخ بأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة قد يصبح حقيقة واقعة خلال أسبوع واحد فقط. 

جاءت هذه التصريحات، على هامش احتفالية باتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، تضع ملف غزة في صدارة الأجندة الدبلوماسية مجددًا، وتثير تساؤلات حول مدى قرب التوصل إلى حل لأحد أطول الصراعات في المنطقة.

اقرأ ايضا: أوامر من الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على طالبي المساعدات في غزة

تأكيدات ترامب على أن وقف إطلاق النار "وشيك"، جاءت بعد محادثات أجراها مع "بعض المعنيين" بجهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس. ولم يكتفِ الرئيس الأمريكي السابق بذلك، بل ربط بشكل مباشر بين التقدم المحتمل في ملف غزة و"القوة" التي أظهرتها واشنطن بضرب منشآت نووية داخل إيران الأربعاء الماضي.

وفي مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، شدد ترامب على أن هذه الضربات "قد تُسهم بتحقيق تقدم في مسار الحرب بقطاع غزة، وأن الاتفاق بات وشيكًا جدًا"، مضيفًا: "أعتقد أن تقدماً كبيراً يحرز بشأن غزة، وبفضل الهجوم الذي نفذناه (على إيران فجر الأحد)، أعتقد أننا سنحصل على أخبار سارة جداً".

لم يغفل ترامب الإشارة إلى الدور الأمريكي في تخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر، مؤكدًا: "نحن نقدم، كما تعلمون، الكثير من المال والطعام لتلك المنطقة"، وتابع: "نحن منخرطون في ذلك لأن الناس يموتون. نحن نشاهد تلك الحشود من الناس الذين ليس لديهم أي طعام، وأي شيء".

اقرأ ايضا: انفجار وشيك: هل تتجه غزة نحو "حرب شاملة" غير مسبوقة؟

على صعيد جهود الوساطة، كشف مصدر أمريكي وثيق الصلة بالمفاوضات لـ"العربي الجديد" يوم أمس الجمعة أن الأمور تبدو "متعثرة في اللحظة الراهنة". ويعود هذا التعثر إلى تمسك حركة حماس بموقفها الرافض للصيغة الأخيرة التي قدمها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في حين يتمسك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بموقفه المتشدد برفض أي صيغة تتضمن مصطلح "إنهاء الحرب".