تعيش دول الخليج العربية حالة من التأهب القصوى، وسط ترقب مشوب بالحذر لأي رد فعل إيراني محتمل، وذلك في أعقاب الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية مؤخرًا.
في المنامة.. أهابت السلطات البحرينية بمواطنيها قصر التنقل على الطرق الرئيسية "عند الضرورة القصوى"، في إشارة واضحة إلى حساسية الوضع الأمني الإقليمي.
اقرأ ايضا: أول ظهور لـ"خامنئي" بعد الهدنة: هجوم على ترامب وحديث عن البرنامج النووي
وتكتسب هذه التحذيرات أهمية مضاعفة، نظرًا لاستضافة البحرين للقيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، مما يجعلها هدفًا محتملاً لأي رد إيراني.
ولم تقتصر الإجراءات الاحترازية على التحذيرات المرورية؛ فقد أصدرت الحكومة البحرينية قرارًا بتشغيل 70% من وزاراتها بنظام العمل عن بُعد، في خطوة تهدف إلى تقليل التجمعات وتقليل المخاطر. كما تم توجيه المؤسسات التعليمية لتفعيل منصات التعلم الرقمي، لضمان استمرارية العملية التعليمية في حال تفاقم الأوضاع.
على صعيد متصل.. كشفت وزارة المالية الكويتية عن تفعيل "إجراءات احترازية" شاملة، تضمنت تجهيز وتأهيل ملاجئ آمنة داخل المجمعات الوزارية. وتتسع هذه الملاجئ لما يصل إلى 900 شخص، مما يؤكد جدية الاستعدادات الكويتية لأي طارئ.
لم تقتصر تداعيات الضربات الأمريكية والتهديدات الإيرانية على الإجراءات الحكومية، بل امتدت لتثير قلقًا بالغًا في أوساط المقيمين الأجانب في دول الخليج، والذين يشكلون ما يقرب من نصف إجمالي سكان المنطقة.
في الإطار.. أعربت مقيمة أمريكية في دولة الإمارات العربية المتحدة لشبكة "CNN" عن تفكيرها جديًا في تقديم موعد رحلتها المقررة إلى الولايات المتحدة خشية تصاعد الصراع.
كما عبرت سيدة كندية مقيمة في أبوظبي عن مخاوفها من أن يمنعها أي تصعيد من العودة إلى وطنها، مما يسلط الضوء على الأثر النفسي الكبير لهذه التوترات على الحياة اليومية.
اقرأ ايضا: غضب عارم في الكونغرس بعد ضربة إيران دون تفويض
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد أكد في وقت سابق، أن بلاده "لديها خيارات" للرد على الضربات الأمريكية، دون الكشف عن تفاصيل هذه الخيارات.