تداولت وسائل إعلام سورية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ عدة أيام، تقارير ومعلومات تفيد بتعرض لرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، لمحاولة اغتيال خلال زيارته إلى مدينة درعا مطلع شهر حزيران/يونيو الجاري.
لكن سرعان ما خرج مصدر في وزارة الإعلام السورية، لينفي صحة تلك التقارير، وأكد لوكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن ما تم تداوله في عدد من وسائل الإعلام حول إحباط الجيش السوري والمخابرات التركية محاولة لاغتيال الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته إلى مدينة درعا مطلع الشهر الجاري، لا أساس له من الصحة.
اقرأ ايضا: تطبيع سوريا ولبنان.. واشنطن تشق طريق إسرائيل نحو "شرق أوسط جديد"
وفي تغريدة على منصة "إكس"، قالت "سانا" إن المصدر أكد "عدم صحة ما تم تداوله من قبل عدة وسائل إعلامية عن إحباط الجيش العربي السوري والمخابرات التركية محاولة لاغتيال السيد الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته لدرعا"، دون أن يدلي بأي تفاصيل إضافية حول هذه المزاعم أو توقيتها.
خلال الأيام القليلة الماضية، أفادت عدة وسائل إعلام بإحباط محاولة لاغتيال أحمد الشرع، ولفتت تلك التقارير إلى أن المحاولة "تقف وراءها خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، يقودها شخص من درعا، اعتقله الجيش السوري قبل يوم واحد من زيارة الشرع".
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس أحمد الشرع تغيب عن القمة العربية التي عقدت في بغداد خلال أيار/مايو الماضي، بعدما أثارت الدعوة الرسمية الموجهة إليه للمشاركة موجة انتقادات شديدة من سياسيين عراقيين بارزين مقربين من إيران، أعقبها تداول تقارير تحدثت عن تهديدات تطال حياته في حال حضوره القمة.
وفي مطلع شهر يونيو الجاري، حذر سفير الولايات المتحدة لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، من تهديدات جدية تستهدف الرئيس السوري أحمد الشرع، مشيرًا إلى أن فصائل متطرفة قد تسعى إلى اغتياله لعرقلة المسار السياسي الجديد في البلاد.
اقرأ ايضا: واشنطن تعرض "صفقة كبرى" على إيران بينما تلوح بالقوة
وقال باراك - في مقابلة مع موقع "المونيتور" - إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، "قلقة من أن يصبح الرئيس الشرع هدفًا لاغتيال محتمل من قبل متشددين"، وداعا في نفس الوقت إلى "تنسيق منظومة حماية" للرئيس الشرع.