كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، عن أرقام صادمة تعكس حجم الأضرار الاقتصادية الجسيمة التي لحقت بمصر جراء التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأكد عبد العاطي- في تصريحات لقناة "ON" المصرية يوم الأحد، - أن القاهرة هي المتضرر الأكبر من تهديد الأمن والملاحة الدولية في هذه المنطقة الحيوية، مشيرًا إلى أن الخسائر تجاوزت 8 مليارات دولار، مع انخفاض تاريخي في إيرادات قناة السويس.
وأوضح عبد العاطي أن مصر خسرت أكثر من 8 مليارات دولار إجمالًا، مع تسجيل خسائر شهرية تبلغ حوالي 600 مليون دولار. هذا الانخفاض الحاد يضع ضغطًا هائلاً على الاقتصاد المصري الذي يعاني بالفعل من تحديات متعددة.
كما أكد بدر عبد العاطي أن القاهرة تُكثف اتصالاتها الدبلوماسية مع طهران؛ للضغط على جماعة الحوثي في اليمن لوقف استهداف السفن. وتأتي هذه الجهود في إطار مساعي مصر لحماية مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية، وتأمين الملاحة الدولية في منطقة تُعد عصبًا للتجارة العالمية. مشيرا إلى أن استمرار هذه التوترات يهدد ليس فقط الاقتصاد المصري، بل يعصف بسلاسل الإمداد العالمية ويزيد من تكاليف الشحن، مما قد يؤثر على الأسعار النهائية للمستهلكين حول العالم.
الأرقام التي قدمها وزير الخارجية المصري تدق ناقوس الخطر: إيرادات قناة السويس انخفضت بأكثر من 65% مقارنة بعام 2023. هذا التراجع غير المسبوق يعكس التحول الكبير في مسارات الشحن البحري وتجنب شركات النقل للمنطقة التي أصبحت تشكل خطرًا على سفنها وبضائعها. إن تأثير هذا الانخفاض لا يقتصر على الموازنة العامة للدولة فحسب، بل يمتد ليشمل القطاعات المرتبطة بالنقل البحري واللوجستيات.
