في موقف حازم يعكس تنامي المخاكل الإقليمية، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، رفض بلاده القاطع لوجود عسكري مستدام لأي دولة غير مطلة على البحر الأحمر، واصفًا ذلك بـ "الخط الأحمر" الذي لا يمكن تجاوزه.
تأتي هذه التصريحات في خضم تقارير دولية تتحدث عن تصاعد النشاط العسكري لقوى عالمية في المنطقة الحيوية.
وأكد الوزير المصري أن هذا الموقف السيادي قد تم إبلاغه لجميع الأطراف الفاعلة، بما في ذلك تركيا، خلال مفاوضاتها الأخيرة مع الصومال وإثيوبيا.
وشدد عبد العاطي على أن مسؤولية حوكمة أمن واستقرار البحر الأحمر تقع بشكل حصري على عاتق الدول المشاطئة.
وأعربت القاهرة عن أملها في عقد مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر في أقرب وقت ممكن، بهدف تنسيق الجهود المشتركة وضمان الأمن الإقليمي بعيدًا عن أي تدخلات خارجية قد تُزعزع الاستقرار.
واختتم عبد العاطي تصريحاته بتأكيد لا لبس فيه على أن مصر "لن تقبل تحت أي ظرف بوجود أي طرف غير مشاطئ بشكل دائم في البحر الأحمر".
في سياق متصل.. كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية- في تقرير حديث لها- عن تصاعد النشاط العسكري الأمريكي عبر قاعدة جديدة أقيمت قرب البحر الأحمر.
اقرأ ايضا: حركة نزوح من تل أبيب إلى سيناء.. الأمن القومي المصري في عين العاصفة
ويأتي هذا التحرك، بحسب الصحيفة، في إطار الاستعدادات لمواجهة محتملة مع إيران، وسط تصعيد متواصل في المنطقة وارتفاع وتيرة التهديدات ضد القوات الأمريكية.
