في تصعيد إقليمي متزايد، أعلنت السلطات الإيرانية في محافظة أصفهان أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت فجر اليوم عدة مواقع، بما في ذلك محيط موقع نووي حيوي، لم تسفر عن أي تسرب إشعاعي.
جاء هذا التأكيد، الذي نقلته وكالة "فارس" الرسمية للأنباء، ليُشكل تطوراً محورياً في سلسلة الهجمات المتبادلة بين طهران وتل أبيب.
اقرأ ايضا: "خرق وقف النار".. إيران وإسرائيل تتبادلان الاتهامات
وكشف نائب محافظ أصفهان عن تفاصيل جديدة حول طبيعة "الاعتداءات" الإسرائيلية، موضحاً أنها طالت مناطق في مديريات لنجان، مباركة، وشهرضا، بالإضافة إلى مديرية أصفهان.
وبينما أكد المسؤول على عدم وقوع أي خسائر بشرية وفقاً للتقارير الأولية، أشار إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الإيراني تصدت بنجاح للهجمات.
ولفَتَ الانتباه إلى أن معظم الانفجارات التي دوّت في المنطقة كانت ناتجة عن نشاط الدفاع الجوي نفسه، بينما ارتبط بعضها بالهجمات المباشرة.
وطمأن نائب المحافظ السكان بأنه "لم يحدث أي تسرب لمواد خطرة"، داعياً إياهم إلى تجنب التجمعات حول مواقع الحوادث لتسهيل عمل فرق الإغاثة وإدارة الأزمات.
يشار إلى أن الموقع النووي المستهدف في أصفهان يقع على بعد 340 كيلومتراً جنوب العاصمة طهران، ويعد محوراً مهماً في البرنامج النووي الإيراني.
اقرأ ايضا: روسيا تدق ناقوس الخطر: الشرق الأوسط على أعتاب "كارثة نووية"
وتأتي هذه الهجمات في سياق تصعيد متواصل ومثير للقلق بين إسرائيل وإيران. فمنذ الثالث عشر من يونيو الجاري، تشهد المنطقة تصعيداً ملحوظاً حيث تستهدف إسرائيل بشكل متكرر ما تصفه بـ "المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية". في المقابل، تواصل طهران التأكيد على أن برنامجها النووي سلمي ويهدف لأغراض مدنية بحتة، مؤكدةً على حقها في الرد على أي اعتداءات.
