في تطور مفاجئ يأتي بعد فترة من التكهنات حول توتر العلاقات ووصولها إلى حد القطيعة، شهدت الساحة السياسية اليوم الإثنين اتصالاً هاتفياً استثنائياً بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استمر نحو 40 دقيقة، مركزاً بشكل كبير على الملف النووي الإيراني المتصاعد.
ووفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية، وعلى رأسها صحيفة "إسرائيل هيوم"، فإن الجزء الأكبر من المحادثة الثنائية دار حول المباحثات النووية الجارية، والتي تتابعها إسرائيل بقلق بالغ.
اقرأ ايضا: خلاف حاد بين المعارضة الإسرائيلية ونتنياهو.. ما علاقة مصر؟
وتكشف التسريبات من الجانب الإسرائيلي عن أن تل أبيب، التي تراقب المحادثات عن كثب، كانت قد تلقت تحذيرات أمريكية صريحة من أي عمل عسكري ضد إيران خلال هذه الفترة الحساسة من المفاوضات.
وفي إشارة واضحة لموقفها الحاسم، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية رفيعة تأكيدها أن تل أبيب "لن تتقبل إمكانية استمرار تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية لفترة طويلة".
من جانبها، تساءلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن طبيعة الاستعدادات الجارية في ظل احتمال انهيار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، مؤكدة أن المحادثات وصلت بالفعل إلى طريق مسدود بسبب الخلافات العميقة حول قدرة إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم.
إلى جانب الملف الإيراني، تناولت مكالمة الدقائق الأربعين أيضاً قضية الرهائن المحتجزين والحرب الدائرة في قطاع غزة، مما يؤكد تشابك الأزمات الإقليمية.
اقرأ ايضا: الجزر الثلاث: إيران تطلق "تحذيرًا سياديًا" في مواجهة اتهـ امات خليجية بالاحتلال
وفي أعقاب المكالمة، من المتوقع أن يعقد نتنياهو اجتماعاً أمنياً مغلقاً عاجلاً، يضم كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس أركان الجيش الفريق إيال زامير، ومدير الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
