حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن خطر نشوب صراع بين القوى العالمية بلغ "مستوى تاريخيا"، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن العالم أصبح على "عتبة أكثر خطورة" مما كان عليه خلال الحرب الباردة.
وحسب وسائل إعلام غربية، انتقد غوتيريش الذي كان يجلس بجانب لافروف في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دخول روسيا إلى أوكرانيا وتسببها في معاناة ودمار هائلين في البلاد، وتفاقم اضطراب الاقتصاد العالمي الناجم عن جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19".
وأشار إلى أن "التوترات بين القوى الكبرى بلغت مستوى تاريخيًا، وكذلك مخاطر الصراع من خلال المغامرة الخاطئة أو سوء التقدير".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن مخاوفه بشأن "العقبات الحديثة" التي واجهها "في عمله اليومي" مركز تنسيق "اتفاق الحبوب"، الذي يضم ممثلين عن الأطراف الأربعة (أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة وتركيا)، إذ تمّ الأسبوع الماضي مؤقتاً تعليق عمليات تفتيش السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية.
من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط وصفقة الحبوب.
وقالت الخارجية الروسية في بيان، إن الجانبين بحثا الوضع في سوريا واليمن وأفغانستان، وقضايا التعاون بين موسكو والأمم المتحدة، وتنفيذ مبادرة البحر الأسود.
اقرأ ايضا: "توازن القوى يتغير".. تصاعد قدرات سلاح الجو المصري يزيد مخاوف إسرائيل
وأشار البيان، إلى أن لافروف كرر بالتفصيل الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية الحالية، ومسار وأهداف العملية العسكرية الخاصة التي تُركز على القضاء على التهديدات المحيطة بالأمن القومي لروسيا، كما انتقد بشدة الدول الغربية لاستخدامها برنامج الأمم المتحدة للترويج لمبادرات مسيسة مناهضة لروسيا، والتي لا تؤدي إلا إلى إطالة أمد الأزمة الحالية.
