في تطور دبلوماسي لافت، يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في قمة ثنائية تتركز حول جهود التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
يأتي هذا الاجتماع المرتقب، والذي كشف عنه مراسل موقع "أكسيوس"، عقب مكالمة هاتفية أجراها ترامب مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم الاثنين الماضي، مما يؤكد عمق التنسيق الدبلوماسي بين الجانبين.
اقرأ ايضا: ترامب على خط أزمة "سد النهضة": من الجميل وجود مياه في نهر النيل
ومن المتوقع أن يحتل ملف غزة صدارة المباحثات، لا سيما في ظل التقارير المتداولة عن حراك جديد على صعيد المفاوضات.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت أمس الثلاثاء إلى وجود "مرونة" من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع تقديم "خريطة جديدة" تتعلق بالانسحاب من محور موراج، وهي خطوة قد تمهد الطريق أمام تقدم في المفاوضات المتعثرة.
وفي السياق ذاته، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تفاصيل مسودة اتفاق تهدئة في غزة، تتضمن إطلاق سراح 28 رهينة إسرائيلية على مدار هدنة تمتد لـ60 يوماً. هذه المسودة، إن صحت، قد تشكل أساساً لإنجاز اختراق حقيقي في الأزمة الإنسانية والأمنية الراهنة.
اقرأ ايضا: ترامب ونتنياهو يرسمان ملامح شرق أوسط جديد
لم يقتصر جدول أعمال القمة على ملف غزة فحسب. فوفقاً لمصدر مطلع، من المتوقع أن تتناول المباحثات أيضاً جهود استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. هذه النقطة تضفي بعداً استراتيجياً إضافياً على اللقاء، خاصة وأن قطر لطالما لعبت دوراً محورياً كوسيط في قضايا إقليمية ودولية حساسة، بما في ذلك التفاهمات غير المباشرة بين واشنطن وطهران.
