ساعات تفصل غزة عن "الكارثة".. مستشفيات خارج الخدمة وتحذيرات من "وضع مأساوي"

مشاركة
غزة غزة
غزة-حياة واشنطن 03:02 م، 15 يوليو 2025

ساعات قليلة تفصل المستشفيات بمدينة غزة عن خروجها التام عن الخدمة، تحذير جديد أطلقت من قلب القطاع المحاصر؛ بسبب أزمة الوقود وعدم قدرتها على تشغيل المولدات الكهربائية.

مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، حذر من الكارثة الوشيكة التي تهدد حياة مئات الجرحى والمرضى، نتيجة التوقف الكامل لمستشفى الخدمة العامة عن العمل، ونفاد الوقود والمستلزمات الطبية من معظم مستشفيات القطاع.

اقرأ ايضا: إنذار ترامب.. 30% رسومًا على الاتحاد الأوروبي والمكسيك والرد يعني الكارثة

الأزمة انعكست على الوضع البيئي بالمدينة، وهو ما عبرت عنه بلدية غزة محذرة من كارثة صحية تلوح في الأفق، بسبب طفح محتمل لأكبر تجمع مخصص لمياه الصرف الصحي والأمطار، بعد ارتفاع منسوبه بشكل ملحوظ يوميا دون تمكن الفرق العاملة من تصريفها لنقص الوقود والإمكانيات.

وفي تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، قال أبو سليمة إن الساعات القادمة قد تشهد توقف مستشفى الشفاء ومستشفى الحلو عن تقديم خدماتهما الطبية، وهو ما يعني انهيارًا شبه كامل للمنظومة الصحية في غزة، التي تعاني بالفعل من ضغط هائل بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع منذ شهور.

وأوضح أن مستشفى الخدمة العامة أُجبر على وقف عملياته بشكل كامل بعد نفاد الوقود وانعدام القدرة على تشغيل المولدات الكهربائية التي تُعد شريان الحياة للمستشفيات في ظل انقطاع الكهرباء المستمر.

وأضاف أن هذا التوقف يمثل إنذارًا مبكرًا لما هو أسوأ قادم، مع تحذيرات من توقف مستشفى الشفاء أكبر مستشفيات القطاع في غضون ساعات قليلة، إذا لم يتم تزويده بالوقود اللازم لتشغيل وحدات العناية المركزة وغرف العمليات وأجهزة التنفس الصناعي.

ولفت إلى أن هناك مئات من الجرحى والمرضى داخل مستشفيات غزة بحاجة عاجلة للرعاية الطبية والجراحات المعقدة، إلا أن شلل القطاع الصحي بات يمنع حتى تقديم أبسط الخدمات، مشيرًا إلى أن الوضع داخل غرف الطوارئ بات مأساويًا، حيث يعمل الأطباء في ظروف قاسية وبإمكانات شبه معدومة.

وأكد أن الحالات الأكثر تضررًا هم مرضى الغسيل الكلوي، الأطفال الخدج، ومرضى العناية المركزة، الذين يعتمدون كليًا على الأجهزة الكهربائية في استمرار حياتهم، وهي الأجهزة التي ستتوقف تلقائيًا بمجرد نفاد الوقود تمامًا.

وشدد على أن السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة الإنسانية هو استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد ومنع دخول الوقود والمستلزمات الطبية إلى غزة، ما جعل المنظومة الصحية تنهار تدريجيًا وسط عجز تام عن التعامل مع الأعداد المتزايدة من المصابين جراء العدوان المتواصل.

اقرأ ايضا: محادثات الدوحة إلى "طريق مسدود".. "خريطة التموضع" في غزة تعصف بالاتفاق

واختتم مدير مجمع الشفاء تصريحاته بتوجيه نداء استغاثة عاجل إلى المجتمع الدولي، مطالبًا بالتحرك الفوري لكسر الحصار وضمان استمرار عمل المستشفيات في غزة، محذرًا من أن التأخير في التدخل يعني وقوع مجزرة صحية بحق مئات الأبرياء من الجرحى والمرضى، ومعظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.