أعربت مصر والولايات المتحدة اليوم الأربعاء عن تطلعهما لتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما خلال الفترة المقبلة، كما أكدت الدولتان أهمية وقوة التحالف المصري الأمريكي.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم لسوليفان في القاهرة، بحسب بيان للسفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية، نشره على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.
وبحسب البيان فقد نقل سوليفان إلى الرئيس السيسي تحيات الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكذلك تأكيداته على أهمية وقوة التحالف المصري الأمريكي، مع تطلع واشنطن لتطوير علاقات الشراكة مع القاهرة ونقلها إلى آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار علاقات التعاون الوثيقة والممتدة بين البلدين، خاصةً في ضوء الدور المصري الهام بقيادة الرئيس السيسي في منطقة الشرق الأوسط باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار، لاسيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهد أزمات دولية وإقليمية.
وقال البيان إن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته إلى الرئيس الأمريكي بايدن، مؤكداً حرص مصر على تعزيز وتدعيم شراكتها الاستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة، وكذا تكثيف التعاون والتنسيق بين البلدين على مختلف الاصعدة، وذلك في إطار المصالح المشتركة للبلدين، ولدعم جهود استعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط في ضوء ما يشهده من توتر واضطراب.
وأوضح أن اللقاء تطرق إلى استعراض تطورات القضية الفلسطينية، حيث شدد السيد الرئيس على أن حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية من شأنه أن يفرض واقعاً جديداً ويفتح آفاقاً واسعة لبناء السلام ومد جسور الثقة والتعاون والبناء والتنمية في سائر منطقة الشرق الأوسط، في حين أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي عن التقدير البالغ للإدارة الأمريكية تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.
كما تم التطرق كذلك إلى مستجدات عدد من القضايا الإقليمية، حيث أكد الرئيس السيسي الموقف المصري الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها، وكذا يساعد على شغل الفراغ الذي أتاح للجماعات الإرهابية التمدد والانتشار، بحسب المصدر ذاته.
وذكر البيان أنه تم مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أشاد المسؤول الأمريكي بجهود مصر الحثيثة على هذا الصعيد، وتم التوافق بشأن أهمية دفع التعاون بين الجانبين في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة بالنظر إلى ما يمثله الإرهاب من خطر رئيسي على المستوى الدولي.
وناقش الجانبان كذلك مستجدات قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.
حضر اللقاء من الجانب المصري سامح شكري وزير الخارجية، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، ومن الجانب الأمريكي نيكول شامبين القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، وبريت ماكجورك منسق الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي الأمريكي، وجوشوا هاريس رئيس إدارة شمال أفريقيا بمجلس القومي الأمريكي، وأريانا برينجوت كبير مستشاري رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي.