توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن ينتهي الأمر بالانتخابات الأمريكية المقبلة، المُقررة في 3 نوفمبر القادم، في المحكمة العليا، معربا عن اعتقاده بأهمية تعيين قاض تاسع في المحكمة.
قال ترامب، في تصريحات للصحفيين بعد مناقشة قضايا الانتخابات مع مجموعة من المدعين العامين من الحزب "الجمهوري" الذي يخوض الانتخابات مرشحا عنه، إنه يريد تشكيل محكمة عليا من تسعة أعضاء في أقرب وقت ممكن، إذ ربما يضطر القضاة للفصل في قضايا الطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية.
اقرأ ايضا: النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة التركية: أردوغان يتقدم على كليجدار
واعتبر ترامب أن التصويت بالبريد في الانتخابات، الذي يضغط من أجله الديمقراطيون، هو عملية "احتيال"، وسينتهي بها المطاف أمام المحكمة العليا، ولذلك فإن وجود قاض تاسع، يُجنب احتمال تعادل أصوات المحكمة في قضية انتخابية. وقالت: "وضع 4 - 4 ليس وضعًا جيدًا".
وكانت القاضية الليبرالية روث بادر غينسبورغ توفيت يوم الجمعة الماضي، ما يمنح الرئيس الأميركي فرصة لملء المقعد الشاغر بتعيين قاض محافظ.
ويرى معارضون لترامب أنه يريد حليفا في المحكمة العليا، لزيادة فرص حسم أي نزاع مستقبلي لصالحه.
وغردت منظمة "مشروع لينكولن"، التي تضم أعضاء في الحزب "الجمهوري" يعارضون ترامب،: "يعرف دونالد ترامب أن الطريقة الوحيدة التي يظل بها رئيساً هي سرقة الانتخابات".
وكانت المحكمة العليا تدخلت مرة واحدة من قبل لحسم نتيجة السباق الرئاسي، وذلك عام 2000، في الانتخابات التي جرت بين المرشحين، الجمهوري جورج بوش الابن، والديمقراطي آل غور.
وأعلن ترامب، قبل أيام، نيته إعلان مرشحه للمحكمة، يومي الجمعة أو السبت المقبلين، فيما أعرب كبار قادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ عن استعدادهم للتصويت على المرشح قبل الانتخابات، وهو ما اعترض عليه ديمقراطيون رأوا ضرورة إتاحة الفرصة للرئيس القادم لاختيار القاضي الجديد.
وفي حالة الموافقة على مرشح ترامب، سيصبح عدد القضاة المحافظين في المحكمة ستة، مقابل ثلاثة قضاة محسوبين على التيار الليبرالي.
وكان ترامب ألمح إلى أنه يمكن ألا يقبل نتائج الانتخابات إذا خسرها، حيث رد على سؤال لأحد الصحفيين، حول ما إذا كان سيلتزم بالانتقال السلمي للسلطة، قائلا: "سنرى ما سيحدث".
اقرأ ايضا: "النفق المظلم" و"نهاية الاستبداد".. أردوغان وكيليجدار يحشدان الأنصار
ومن المقرر أن يواجه ترامب، منافسه الديمقراطي، جو بايدن، في أول مناظرة بينهما، يوم 29 أيلول الجاري، في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو.