عادة يسعى مستخدمو البرامج والتطبيقات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، إلى اختبارها في استفسارات عن أمور مرتبطة بالحياة اليومية، فماذا إذا سألنا هذه التقنية عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر؟.
في تجربة جرت على منصة "جيميناني"، أحد منصات الذكاء الاصطناعي، طرح سؤال حول ما يحدث في غزة من حصيلة للحرب وكيف يمكن أن نصف ما يحدث في القطاع.
اقرأ ايضا: غزة الملطخة بالدماء.. هل من هدنة توقف النزيف وتُسكت صرخات الجوعى؟
حتى بداية يونيو/حزيران الجاري، تجيب المنصة أن عدد الشهداء هو 14 ألفًا و600، وأن عدد المصابين هو حوالي 125 ألفًا، فضلاً عن آلاف الجثث تحت الأنقاض.
لذلك تعتبر مجلة لانست العلمية البريطانية أن عدد الشهداء أعلى من ذلك بكثير، لدرجة أنها تذهب حتى القول بـ 70 ألف شهيد حتى أكتوبر/تشرين الأول 2024، بينما تصل نسبة المباني المدمرة إلى 72⁒، 4⁒ من المستشفيات، 5⁒ من المدارس، 80⁒ من الأراضي الزراعية و70⁒ من البنى التحتية السمكية.
وإذا كانت المنصة لا تعتبر ما فعلته إسرائيل، حتى الآن، عمليات "إبادة جماعية"، إلا أنها ترى أن هذا الدمار يهدف، في نهاية الأمر، للقضاء على أي إمكانية للعيش والحياة في القطاع.
يذكر أن تحلية ماء البحر توقفت تمامًا، منذ مارس/أذار 2025، بعد قطع الكهرباء عن مصنع التحلية الوحيد في القطاع، كما يذكر أن حجم النفايات المتراكمة المسببة للأمراض، بلغ نحو ربع مليون طن.
وترى المنصة أن حجم الدمار والقتل في صفوف المدنيين، بصورة غير معهودة، لم يقع لأسباب دفاعية، وإنما لمنع الفلسطينيين من العيش مجددًا على هذه الأرض، وهو ما يوصف بسياسة الأرض المحروقة.
وما يلفت النظر في أجوبة "جيميناني" هو تطورها مع مضي الوقت، إذ عندما سؤلت المنصة منذ حوالي ثلاثة أشهر إذا ما كان يحدث في غزة هو تطهير عرقي أو إبادة جماعية، كان جوابه عندئذ حذرًا، واعتبر أنه من الصعب اتخاذ القرار، وأن المسألة معقدة جدًا.
اقرأ ايضا: البرنامج النووي أم إسقاط النظام.. ماذا عن أهداف إسرائيل من حرب إيران؟
إلا أنه عندما طرح عليه مجددًا نفس السؤال، أجاب قائلاً: "إن أكثر المحللين والمنظمات الإنسانية يعتبرون أن ما يحصل قد يرتقي لهذا التعريف بالفعل".