في تصعيد خطير يهدد بزعزعة استقرار المنطقة، أعلن الجيش الإيراني اليوم الاثنين إطلاق عشرات الطائرات المسيرة المزودة برؤوس حربية مضادة للتحصينات، بالإضافة إلى صواريخ باليستية، باتجاه إسرائيل.
هذا الهجوم الواسع يأتي ليضع المنطقة على شفا مواجهة مفتوحة، بعد شهور من التوترات المتصاعدة والتهديدات المتبادلة.
اقرأ ايضا: تفاصيل غير مسبوقة لعملية تجسسية دمرت القيادة الإيرانية
في المقابل.. سارعت القيادة الإسرائيلية بالرد، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن رصد عمليات إطلاق من الأراضي الإيرانية. مؤكداً أن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية تعمل بكفاءة على اعتراض هذه التهديدات الجوية غير المسبوقة.
وفي خطوة احترازية بالغة الأهمية، دعت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية المواطنين إلى التزام المناطق المحمية فور تلقي الإنذارات، والبقاء فيها حتى إشعار آخر، مشددة على عدم مغادرة هذه المناطق إلا بعد صدور تعليمات واضحة.
وشهدت سماء إسرائيل اليوم دويًا متواصلاً لصفارات الإنذار، حيث عمت التحذيرات مناطق واسعة تمتد من أقصى الشمال، بما في ذلك عشرات المستوطنات والمدن على الحدود مع لبنان والجولان السوري المحتل، وصولاً إلى وسط وجنوب البلاد. هذه الموجة غير المعتادة من الإنذارات استمرت لما يقرب من 35 دقيقة، وهي أطول فترة منذ بداية الحرب، وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية.
وتضاربت الأنباء الأولية حول حجم الهجوم، حيث أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن إيران أطلقت أربع موجات صاروخية متتالية. بينما ذكر موقع "واينت" الإخباري أن سبعة صواريخ على الأقل سقطت في مناطق متفرقة داخل إسرائيل، مما يشير إلى مدى انتشار الهجوم.
وفي حادثة لافتة، أعلن رئيس بلدية أسدود عن سقوط صاروخ على طريق بمحاذاة المدينة، ما يثير تساؤلات حول الأضرار المحتملة.
بعد ساعات من التوتر الشديد، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق عن "تقييم للوضع" سمح بموجبه للمواطنين بمغادرة الأماكن المحمية في عدة مناطق.
اقرأ ايضا: تل أبيب تعد برد غير مسبوق: هل بدأ العد التنازلي للتصعيد الأكبر؟
وأكد البيان أن فرق البحث والإنقاذ تعمل في عدة مواقع في أنحاء البلاد حيث وردت بلاغات عن سقوط مقذوفات، داعياً الجمهور إلى مواصلة اتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية بحذر شديد.
