وجهة قادة أحزاب إسرائيليون ووسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، أصابع الاتهام لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن تسريب معلومات عن تمكن إيران من اختراق الهاتف الخلوي الخاص بمنافسه زعيم تحالف "أزرق ـ أبيض" بيني غانتس.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن غانتس، طلب من المستشار القضائي للحكومة، افيحاي مندلبليت، التحقيق في مصدر تسريب المعلومات حول اختراق هاتفه.
كما نقلت الصحيفة، عن زعيم حزب "العمل"، آفي جاباي، اتهامه لنتنياهو، بمحاولة استغلال هذه المعلومة للضغط على غانتس، لمنعه من الترشح للانتخابات.
ونقلت "القناة 12" العبرية، عن محامي تحالف "أزرق - أبيض"، قوله إن "من يقف وراء التسريب، مسؤول كبير قادر على الوصول إلى معلومات أمنية حساسة، وله مصلحة في محاولة المس بغانتس"، في تلميح إلى نتنياهو.
من جهتها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تقرير لها حول القضية، أن "تسريب معلومات عن حادثة لها أبعاد أمنية، قد يكون مسا خطيرا بأمن الدولة (..) وإذا كان الهدف من هذا التسريب تحقيق غايات سياسية، فإنه إضافة إلى المس بأمن الدولة، فقد تمت خيانة الأمانة بأقصى درجاتها".
وتابعت "من الصعب تفهم الانحدار الأخلاقي الشديد الذي يدفع إلى استغلال حالة فيها تهديد لأمن الدولة، من أجل مصالح سياسية ضيقة".
فيما أشارت صحيفة "هآرتس"، إلى أنه ليس واضحا ما هي طبيعة المواد التي تمكنت إيران من الحصول عليها عبر اختراق الهاتف الخلوي لغانتس، لكن توقيت تسريب المعلومات عن هذا الاختراق لا يخدم أحدا سوى نتنياهو".
ولفتت إلى أن نتنياهو، المسؤول المباشر عن الهيئة الوطنية للحرب الالكترونية، وعن جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" وشعبة الاستخبارات في الجيش، وعن جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، وهي الجهات المعنية أيضا بمكافحة محاولات الاختراق الالكتروني ضد إسرائيل.
وأضافت الصحيفة، أن "التسريب هذا قبل الانتخابات بثلاثة أسابيع فقط، يضع غانتس في الزاوية"، مشيرة إلى أنه "لا مستفيد منه إلا شخص واحد هو بنيامين نتنياهو نفسه".
وفي وقت سابق، نفى نتنياهو، هذه الاتهامات، وقال في مقطع فيديو نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي "إن إيران تدعم بيني غانتس ويائير لبيد"، معتبرا أن اتهامات غانتس ولبيد، له "كاذبة" وأنه لا يعلم شيئا عن التسريب"