في وقت أعرب وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، عن أمل بلاده في أن ترى انفتاحا جديا في العلاقات مع مصر ، أكد برلماني إيراني بارز أنه سيتم إعادة فتح السفارتين المصرية في طهران، والإيرانية بالقاهرة قريبا.
ويتوسط العراق بين مصر وإيران بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين، اللذين يحتفظان بتمثيل دبلوماسي على مستوى القائم بالأعمال، منذ تهدورت العلاقات بينهما على خلفية اندلاع الثورة الإسلامية في إيران، واستضافة مصر شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي.
وقال وزير الخارجية الإيراني، اليوم الأحد: "نأمل أن نرى انفتاحا جديا في العلاقات مع مصر"، فيما أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني فداحسين مالكي، أنه سيتم إعادة فتح السفارتين المصرية في طهران، والإيرانية بالقاهرة قريبا.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، إن المفاوضات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية مصر جارية في العراق، وستستأنف العلاقات بين البلدين في المستقبل القريب.
وحول أهمية إقامة العلاقات بين طهران والقاهرة بعد التطورات الأخيرة في المنطقة، قال فداحسين مالكي: "من المهم للغاية إعادة العلاقات بين إيران ومصر، لأن مصر من أقدم الدول وأكثرها حضارة في المنطقة والعالم، لذلك فإن مكانة مصر عالية ومهمة للغاية مقارنة بالدول الأخرى، وحتى في الماضي كان الشعب المصري ينظر إلى الشعب الإيراني باحترام، وكذلك كانت نظرة الشعب الإيراني إلى نظيره المصري؛ وفي هذا السياق، فإن المفاوضات بين إيران ومصر مستمرة في العراق، وستستأنف العلاقات بين البلدين في المستقبل القريب".
وأكد النائب في مجلس الشورى: "سنشهد قريبًا افتتاح السفارتين في كلا البلدين، وبعد هذه الخطوة، سيتم ترتيب لقاء بين الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي".
وتأتي تلك التطورات في أعقاب اتفاق بين السعودية وإيران، بوساطة صينية في مارس الماضي، باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما.
وزار مسؤولون سعوديون طهران، لإجراء مباجثات مع المسؤولين الإيرانيين حول "آليات إعادة فتح ممثليات المملكة العربية السعودية" في إيران، بما في ذلك سفارتها وقنصليتها، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاقية الثلاثية المشتركة بين السعودية وإيران والصين، واستمرارا لما تم الاتفاق عليه بين وزيري خارجية السعودية وإيران، خلال لقائهما في بكين، حول وضع خريطة طريق لتبادل استئئناف فتح البعثات الدبلوماسية في البلدين.
واجتمع وزيرا خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، وإيران حسين أمير عبد اللهيان، للمرة الأولى منذ سبع سنوات، في الصين.