عن الحنونـة
تشكل الثقافة الشعبية عنصرًا مهمًا من عناصر هوية أي مجموعة أو عرق بشري، فهي تلخص تاريخ تلك المجموعة وعاداتها ومثلها والصراعات والأحداث التي شكلت منعطفات مهمة في تكوينها وكانت امتحانا لقدرتها على البقاء.
بلاد الشام: مهد الحضارة الإنسانية التي بدأت قبل آلاف السنين، تعرض جنوبها (فلسطين) في القرن الماضي لأبشع أنواع الاحتلال والاستيطان والإلغاء، فلم يكتف العدو الصهيوني باحتلال الأرض وتهجير سكانها الأصليين، بل سعى ويسعى باستمرار إلى محو ذاكرتهم وطمس هويتهم، وقطع صلتهم وارتباطهم بأرضهم وثقافتهم التي تشكل جزءا لا يتجزأ من ثقافة المنطقة العربية لهذه الأسباب كانت الحنونة التي تم تسجيلها كأول جمعية ثقافة شعبية لدى وزارة الثقافة الأردنية في الناس من شهر كانون الأول (ديسمبر) لعام ١٩٩٣م.
انطلقت الحنونة من أجل حماية تراث أصيل يتوارثه الأبناء عن الآباء والأجداد، والحفاظ على هوية شعب أثبت التاريخ على مر العصور نجاحه في امتحان القدرة على البقاء والثبات والإبداع في الحياة.
تسعى الحنونة وتهدف إلى توثيق صلة الناس بجدورهم وأرضهم وثقافتهم وهويتهم، وذلك من خلال مركز الحنونة للدراسات الذي يضم مواد مقروءة ومسموعة ومرئية تم جمعها خلال ربع قرن، ومن خلال فريقها الفني للفنون الشعبية التي تحرص على أن يكون من أكثر الفرق العربية تميزا ونهجا وممارسة، والذي قام بترجمة أفكار الحنونة وأهدافها في أعماله وبرامجه ولوحاته الفنية التراثية، منها:
سيرة حياة، رمضان، سيرة سالم، زمن النعمان، غزالة المرج، الشمالية، العودة، الدار، الحلم، الحيل، الربيع، العين، السامر، أشواق، السوق، الكتاب، العرس الشعبي، عبد الحكايات، حطي على النار ياجده، لوحات المدن: القدس، يافا، نابلس، الخليل، بير السبع، الناصرة، عكا.