مصر دورها تاريخي في القضية الفلسطينية،،

عدنان المجلي:إيقاف صفقة القرن يتطلب إنهاء الإنقسام أولاً

مشاركة
رجل الأعمال الفلسطيني د. عدنان المجلي رجل الأعمال الفلسطيني د. عدنان المجلي
06:41 م، 08 ابريل 2019

 رجل الاعمال الفلسطيني د.عدنان المجلي ورئيس«الكونجرس الفلسطينى الاقتصادى العالمى>>  يقول في بداية حديثه ان فكرة الكونجرس، جاءت من منطلق ان الفلسطينيين يشكلون قوة كبير ة في العالم بوجودهم في 140 دول، ويتزايد نفوذيهم الاقتصادي، هنا بدأت الفكرة بتنظيم عمل هذه الجاليات المنتشرة حول العالم من أجل تشكيل جماعات ضغط دولية لضمان استرداد حقوقهم المسلوبة .

وقال المجلي خلال حواره الصحفي مع الاعلامية " جيهان الحسيني" حول سؤاله فكرة الكونجرس الفلسطينى الاقتصادى العالمى، كيف انطلقت وما أهدافه؟
 
يجيب عدنان المجلي: "كما يقولون الحاجة أم الاختراع، باختصار أصبح هناك حاجة ملحة لوضع حلول سياسية تلامس الواقع الفلسطينى وتلبى احتياجات الشعب الفلسطينى.
 
والواقع يقول أنه لايمكن لاسرائيل أن تلبى حقوقنا وتستجيب لمطالبنا.
 
وللأسف المكانة التى اكتسبها الشعب الفلسطينى أصبح يفقدها تدريجيا على المستويين الشعبى والرسمى. نحن نخسر حتى على الصعيد الدولى. وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن اعتبر ضربة كبيرة واستخفافا بالقضية الفلسطينية ومكانتها.
 
ويضيف: الفسطينيون يشكلون اليوم قوة كبيرة فى العالم لأنهم موجودون فى 140 دولة ونفوذهم يتزايد فى مختلف المجالات وهذه قوه لايستهان بها ويجب استثمارها لمصلحة الكل الفلسطينى. 
 
لذلك يجب العمل على تنظيم عمل الفلسطينيين فى مختلف دول العالم، وبناء جسور قوية لهم مع الوطن، فذلك من شأنه أن يعزز مكانتهم الدولية، من أجل أن يشكلوا جماعات ضغط دولية تدعم مطالبهم فى استرداد حقوقهم الوطنية المسلوبة. البداية ستكون فى تعزيز دور الجاليات الفلسطينية فى الدول التى تقيم فيها، ودور ابناء هذه الجاليات فى خدمة وطنهم فى مختلف الميادين خاصة الاقتصاد والثقافة والصحة والتعليم وغيرها.
 
ويكمل حديثه: هنا انطلقت فكرة الكونجرس فهى تقوم على الترابط بين ابناء الشعب الفلسطينى فى الداخل وفى الخارج وعلى دعم وحدة التجمعات الفلسطينية إزاء القضايا المشتركة والمصيرية مع تعزيز الهوية الفلسطينية وتنمية الآفاق الفكرية والسياسية والاقتصادية.
 
وتابع المجلي في سؤاله حول العقبات والتحديات التي تواجه الكونجرس الفلسطيني الاقتقادي؟ قائلاً:
 
"الاحتلال هو الهاجس الأكبر الذى يواجه الكل الفلسطينى، لكن على الصعيد الاقتصادى وعلى سبيل المثال عندما يقوم المستثمر الفلسطينى الذى يحمل جنسية أمريكية بشراء منتجات من قطاع غزة ويمنعه الاحتلال فإن الحكومة الأمريكية ستتدخل للمساعدة فى حل هذه الاشكالية لحماية مصالح رعاياها و هذا سيرتد إيجابيا على المواطن الفلسطينى فى الداخل.
 
هذا المثال يمكنك تطبيقه على كل الفلسطينيين من حملة جنسيات أجنبية مختلفة فحكوماتهم ستتدخل لانقاذ استثماراتهم. وهكذا يمكن أن نشكل لوبى دوليا يدعم الاقتصاد الوطنى الفلسطينى.
 
وفيما يتعلق بالانتخابات الاسرائيلية وتأثيرها نتائجها على العملية السلمية أجاب المجلي:
 
نتنياهو و غانتس وجهان لعملة واحدة لذلك لن تختلف الأمور سواء فاز نيتانياهو أو خسر فى الانتخابات المقبلة فالمشروع الصهيونى مستمر بصرف النظر.
 
لذلك يجب ألا نعول على هذا الأمر وكذلك يجب ألا نعول على الأمريكيين فالسياسة الأمريكية هى نفسها لم تتغير الوجوه فقط هى التى تتغير أما بالنسبة لحل الدولتين فلقد أصبح شبه مستحيل بسبب الأستيطان والانقسام بين شطرى الوطن.
 
وطالب رجل الاعمال الفلسطيني القيادة الفلسطينية وفى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها القضية الفلسطينية يجب أن تتخذ خطوات عملية واضحة للشعب الفلسطينى فى الداخل وفى الشتات وواضحة للمنطقة كلها، أما التخبط الذى يحدث الآن فليس فى مصلحة القضية الفلسطينية.
 
واستدرك قائلاً:إذا أرادت القيادة الفلسطينية إيقاف مايسمى قطار صفقة القرن يجب انهاء الانقسام أولا وترسيخ الوحدة الوطنية والتركيز على الداخل الفلسطينى وبناء مؤسساته واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وأحياء مؤسسات منظمة التحرير الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى وتجديد الشرعيات وكذلك بث دم جديد من الشباب ذى رؤية فى المؤسسات. باختصار الإستراتيجية الفلسطينية يجب أن تكون واضحة وتؤكد على الثوابت.
 
مؤكداً على دور مصر الكبير الذي لعبته، ولاتزال تبذل مساعى حثيثة من أجل انهاء الانقسام واستعادة اللحمة الفلسطينية وكذلك فى ملف التهدئة مصر تقوم بجهد جبار من أجل تثبيت التهدئة مع اسرائيل حفاظا على الاستقرار وعلى سلامة الفلسطينيين فى غزة.
 
وختم عدنان المجلي قائلا":دور مصر تاريخى فهى تحمل على عاتقها القضية الفلسطينية وفلسطين هى امتداد لأمنها القومى.