إنذار ترامب.. 30% رسومًا على الاتحاد الأوروبي والمكسيك والرد يعني الكارثة

مشاركة
واشنطن - حياة واشنطن 12:53 م، 12 يوليو 2025

أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صافرة بدء مرحلة جديدة من التوتر الاقتصادي العالمي، مع إعلانه، صباح السبت عبر منصة "تروث سوشيال"، فرض رسوم جمركية جديدة شاملة بنسبة 30% على الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل.

جاء هذا القرار الصادم ضمن رسالتين شديدتي اللهجة، وجههما ترامب إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم. ولم يكتفِ ترامب بفرض هذه الرسوم، بل هدد بتصعيد أكبر بزيادة المعدلات الجمركية الحالية إلى مستويات أعلى بكثير إذا ما أقدمت أي من الدولتين على الرد بالمثل بفرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية.

اقرأ ايضا: "بسبب غزة".. الاتحاد الأوروبي يطرح 10 خيارات محتملة لإجراء سياسي ضد إسرائيل

وأكد ترامب أن هذه الرسوم الجديدة "منفصلة عن جميع الرسوم الجمركية القطاعية"، مما يعني أنها ستُفرض بشكل إضافي، ولن تُدمج مع الرسوم القائمة بالفعل على قطاعات محددة مثل السيارات، والتي تبلغ حاليًا 25%. 

وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن هذا المبدأ سيُطبق أيضًا على أي رسوم قطاعية مستقبلية، مما ينذر بتراكم كبير للأعباء الجمركية على الواردات.

يأتي هذا الإجراء التصعيدي في سياق موجة متزايدة من الإجراءات الحمائية التي تبنتها الولايات المتحدة هذا الأسبوع، والتي شملت زيادة الرسوم الجمركية على دول واسعة النطاق مثل كندا، اليابان، كوريا الجنوبية، سريلانكا، العراق، الجزائر، مولدوفا، الفلبين، ليبيا، ماليزيا، كازاخستان، جنوب إفريقيا، ميانمار، لاوس، بنغلاديش، إندونيسيا، وكمبوديا، بالإضافة إلى دول أخرى لم تُذكر صراحة.

وفي رسالته للمكسيك، ربط ترامب التحديات التجارية بقضية الفنتانيل، مشيرًا إلى أن المكسيك "ساعدت في تأمين حدودها، لكن ما فعلته ليس كافيًا". 

وأضاف ترامب في لهجة حاسمة: "إذا نجحت المكسيك في تحدي الكارتلات ووقف تدفق الفنتانيل، فسننظر في تعديل هذه الرسالة."

اقرأ ايضا: ترامب على خط أزمة "سد النهضة": من الجميل وجود مياه في نهر النيل

وتشهد الولايات المتحدة أزمة صحة عامة وطنية غير مسبوقة بسبب الفنتانيل. فقد أصبح السبب الرئيسي للوفيات ، ويأتي غالبية الفنتانيل غير المشروع الذي يدخل الولايات المتحدة من المكسيك، حيث يتم تصنيعه من مواد كيميائية أولية (سلائف) تُهرب من الصين إلى المكسيك. ثم تقوم الكارتلات المكسيكية بتصنيعه وشحنه عبر الحدود.