غزة بين "مفاوضات حبيسة الخلافات" و"تهديدات إسرائيلية" باجتياح جديد

مشاركة
حياة واشنطن-تقرير 11:05 ص، 13 يوليو 2025

"خلافات جوهرية" تواجهها المفاوضات التي تجرى في العاصمة القطرية الدوحة بين "حماس" وإسرائيل لوقف إطلاق النار بين في قطاع غزة.

تعثر المفاوضات يأتي على خلفية "خرائط الانسحاب" التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية التي تعيد انتشار الجيش  على مساحات واسعة من القطاع. 

اقرأ ايضا: "كسرت حاجز الصمت عن إبادة غزة".. "فرانسيسكا ألبانيز" بين عقوبات واشنطن وترشيحات لـ"نوبل"

فيما يلوح الجيش الإسرائيلي بالتصعيد الميداني نحو قلب مدينة غزة خلال الساعات المقبلة إذا لم يتم التوصل لاتفاق، في ظل تصاعد الانتقادات في الداخل الإسرائيلي واتهامات تطال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ "تسييس الملف الأمني".

وعلى الرغم من استمرار المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية، إلا أنها ما زالت حبيسة خلافات أبرزها انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وتوفير ضمانات لوقف دائم لإطلاق النار.

وفي السياق، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر إسرائيلية أن تل أبيب أبدت "مرونة غير مسبوقة" ووافقت على المقترح القطري، في حين تتهم حركة حماس بـ "التلكؤ".

في المقابل، اتهمت حركة "حماس"، إسرائيل بإضافة شروط جديدة في كل جولة، كان آخرها تقديم خرائط محدثة للانتشار العسكري داخل غزة.

فيما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الحكومة بصدد تسليم خرائط جديدة للانسحاب يوم الأحد، بعد أن أبلغها الوسطاء أن الخرائط السابقة سيتم رفضها من قبل حماس ما قد يؤدي إلى انهيار المفاوضات.

وبحسب القناة، تتضمن تلك الخرائط الإبقاء على القوات الإسرائيلية في أكثر من 40% من مساحة القطاع، مع إقامة منطقة عازلة بعرض يتراوح بين كيلو متر واحد إلى ثلاثة كيلومترات على طول الحدود.

القناة العبرية أوضحت أن الخرائط تتمسك بالبقاء في "محور موراغ" وتحويل رفح إلى "مدينة خيام" في حال فشل المفاوضات، فضلاً عن إقامة حكم عسكري شامل في رفح، مما يسمح لإسرائيل بالتمهيد لمرحلة جديدة من القتال "بحرية أكبر" داخل مناطق مكتظة سكانياً، وهي خرائط يرفضها الجيش الإسرائيلي لأنها تتطلب وجود ميداني مستمر للقوات في رفح، كما قالت القناة.

وترفض حماس هذه الخرائط، واعتبرت أنها تهدف فعلياً إلى حصر مئات آلاف النازحين في مناطق ضيقة تمهيداً لدفعهم نحو الهجرة، كما أن من شأنها أن "تحوّل القطاع إلى سجن كبير بلا معابر ولا حرية تنقل".

المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أطلقت، اليوم الأحد، تحذيرًا من أن فشل المفاوضات خلال الساعات القادمة قد يدفع الحكومة إلى المصادقة على تنفيذ مناورة عسكرية واسعة في قلب مدينة غزة، نقلاً عن موقع "والا" الإسرائيلي.

وأكدت المصادر أن الجيش يستعد لدفع السكان نحو جنوب القطاع وتطويق المخيمات الوسطى مثل دير البلح، ما قد يؤدي إلى "تغيير جذري في السيطرة الميدانية".

في سياق متصل، أصدر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً شديد اللهجة لسكان القطاع، مؤكداً على أن أي خرق سيواجه برد قوي من قبل الجيش.

اقرأ ايضا: بن زايد ولابيد.. لقاء أغضب "دوائر نتنياهو" وبحث وضع غزة "على الهامش"

وكتب أدرعي على منصة إكس منشوراً يعلن فرض قيود أمنية صارمة في المنطقة البحرية المحاذية للقطاع، وأضاف "يُحظر الدخول إلى البحر"، محذرًا الصيادين والسباحين والغواصين من الامتناع عن الدخول إلى البحر، تحت طائلة "تعرضهم للخطر"، إن لم يستجيبوا للتحذير.