يشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات عنيفة ويكاد لا يغادر سماء قطاع غزة المحاصر، مستهدفًا منازل مدمرة أو شبه مدمرة يطالها القصف الجوي على ساكنيها.
ووفقًا لمصادر فلسطينية، فإنه على مدار الساعات الماضية، لم تهدأ وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية في الشمال والجنوب مرورا بوسط القطاع، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، هذا غير المفقودين تحت أنقاض منازل دمرها القصف، في منطقتي التفاح والزيتون في قلب مدينة غزة
اقرأ ايضا: "تطبيع ومناطق عازلة".. رئيس سوريا يلتقي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي في أبوظبي
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن القصف والغارات المستمرة استهدفت مدارس وخيام للنازحين والمشردين والمكسوة بالبلاستيك أو القماش المهترئ تنطمر مجدداً تحت الرمال،.
وفي مخيم جباليا وبلدتها، شن الطيران الإسرائيلي أكثر من 40 غارة، ولا سبيل لمعرفة عدد الضحايا أو المصابين والمفقودين كما يقول الدفاع المدني.
أما في قلب خيام النازحين بخانيونس يتكرر ذات المشهد، إذ نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات دفعت المواطنين إلى النزوح القسري من مكان يتهدده الموت إلى مكان لا يبتعد عن الموت أيضًا.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن أقسام الطوارئ استقبلت أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين في ظل نقص امكانياتها وتفاقم أزمة الوقود.
ومن بين الهجمات الإسرائيلية الساعات الأخيرة، قصفت إحدى المقاتلات نقطة لتوزيع مياه الشرب بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد عشرة فلسطينيين بينهم ستة أطفال.
اقرأ ايضا: "إنهاء حرب غزة وتوسيع التطبيع".. نتنياهو يتحدث عن "الصفقة الكبرى"
حصيلة الضحايا تزداد في كل حين مع تواصل الهجمات الإسرائيلية، في وقت شدد فيه الجيش الإسرائيلي من حصاره البحري، مانعًا الصيادين من العمل وحتى السباحة والغوص للنازحين الذين اتخذوا من الشواطىء ملاذا لهم، ونصبوا الخيام لاستغلال مياه البحر.
