أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت أن خطر الإرهاب في تركيا "بدأ يزول"، مشيرًا إلى أن "الفعالية" التي نفذها حزب العمال الكردستاني (PKK) أمس تؤكد بدء التنظيم في مسار التخلي عن السلاح.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في "الاجتماع التشاوري والتقييمي الـ32" لحزب العدالة والتنمية الحاكم في منطقة كيزيلجاهامام قرب أنقرة.
اقرأ ايضا: أوغلان يعلن نهاية الكفاح المسلح... هل يُطوى فصل دامٍ في تركيا؟
وشدد أردوغان على أن "اليوم فتحت صفحة جديدة في تاريخ تركيا"، وأن هدف "تركيا خالية من الإرهاب لم يكن نتيجة مساومة بأي شكل من الأشكال".
وأوضح أن التطورات في سوريا والعراق ساعدت بلاده في التعامل مع التهديدات الإرهابية، معلنًا أن "آفة الإرهاب التي استمرت 47 عامًا دخلت مرحلة النهاية بدءًا من يوم أمس".
وأشار الرئيس التركي إلى الجهود الحكومية "التاريخية" في مكافحة الإرهاب منذ توليه السلطة، مؤكدًا أن أنقرة حاربت الإرهاب بالتوازي مع التقرب من الأكراد وإظهار الاهتمام بمصلحة البلاد ومصلحتهم.
ولفت إلى تطوير الصناعات الدفاعية وإنتاج الأسلحة محليًا لمواجهة الإرهاب دون الاعتماد على الخارج، بالإضافة إلى السيطرة على الحدود عبر عمليات عابرة للحدود. وأكد أن الشعب التركي هو الرابح الأكبر بانتهاء حقبة الإرهاب.
وفي سياق متصل.. وجه أردوغان انتقادات للمعارضة التركية، معتبرًا أن "أكثر من يزعجهم قرب انتهاء الإرهاب.. هم هؤلاء"، لأن "لعبتهم تُسحب من أيديهم". وتساءل مستنكرًا: "يقولون إنهم وطنيون أليس كذلك؟.. إذا لماذا لا يفرحون بانتهاء الإرهاب؟".
وشدد الرئيس التركي على أهمية الوحدة الوطنية، قائلًا: "عندما اتحدنا كأتراك وعرب وأكراد، استطعنا تحقيق المعجزات، وحاربنا أقوى الإمبراطوريات وهزمناها.. متى تفرقنا هُزِمنا، وكلّما اتّحدنا سطّرنا الإنجازات والانتصارات".
وأعلن أردوغان، تشكيل لجنة في البرلمان التركي لبحث وتحديد المسائل القانونية المتعلقة بالمرحلة الجديدة، مشيرًا إلى بدء نقاش الاحتياجات القانونية لهذه المرحلة.
وأكد أن التطورات الجارية تهم الأكراد في العراق وسوريا، مشددًا على استمرار العمل مع "الحكومة السورية الجديدة" لضمان انتهاء خطر الإرهاب في سوريا أيضًا.