في تطور مفاجئ يعيد للأذهان حقبة العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر بعد عام 2013، بث مجهولون مؤخرًا فيديو منسوبًا لحركة "حسم" الإرهابية، الذراع المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابيًا.
أثار الفيديو، الذي انتشر سريعًا، تفاعلًا واسعًا، يتضمن تهديدات صريحة للدولة المصرية، مؤكدًا أنها "ليست بمعزل عن هذه المعركة" وأن الحركة قد "عادت مرة أخرى".
ظهر في الفيديو مسلحون ملثمون يطلقون الرصاص وينفذون تدريبات عسكرية، قبل أن يختتم ببيان مكتوب يحمل تهديدًا وإساءة بالغة لمصر.
ويعكس هذا الظهور محاولة محتملة للحركة لإعادة تموضعها بعد سنوات من الضربات الأمنية المتلاحقة التي أدت إلى اختفائها تقريبًا.
أعاد مدونون ونشطاء نشر الفيديو بكثافة، مصحوبًا بتعليقات منددة ومهاجمة للحركة الإرهابية. حيث وصف أحد المستخدمين الفيديو بأنه يظهر "15 إرهابيًا من حركة حسم يهددون الدولة المصرية بالعودة"، مما يعكس حالة من الاستياء والرفض الشعبي لأي محاولات لزعزعة الاستقرار.
من جانبه، علق الإعلامي نشأت الديهي على هذا التطور، مشددًا على أن "حركة حسم الذراع العسكرية لتنظيم الإخوان الإرهابي، تعلن عودتها لممارسة عملياتها القذرة في مصر".
وطرح الديهي تساؤلات محورية حول مكان تصوير المقاطع، ودلالة اختيار هذا التوقيت تحديدًا، والجهة التي تقف وراء هذا التنظيم، والأهداف المطلوب تحقيقها من وراء هذا الظهور المفاجئ.
وتأسست حركة "حسم" (حركة سواعد مصر) عام 2015 كذراع عسكرية لتنظيم الإخوان المسلمين في مصر، وكلاهما مصنّفان كتنظيمات إرهابية. اشتهرت الحركة بتنفيذ عمليات إرهابية نوعية شملت التفجيرات والاغتيالات في الفترة التي أعقبت الإطاحة بحكم الجماعة في عام 2013.
اقرأ ايضا: إثيوبيا تعلن اكتمال بناء سد النهضة
وقد اختفت الحركة عن الأنظار لعدة سنوات بعد أن تعرضت لضربات أمنية استباقية متتالية، أسفرت عن تفكيك العديد من خلاياها وتوقيف قياداتها وأعضائها.
