كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن شهادات صادمة لضباط وجنود في الجيش الإسرائيلي، تفيد بتلقيهم أوامر مباشرة بإطلاق النار على فلسطينيين عُزل قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
ونقلت "هآرتس" عن هؤلاء الجنود، ان الأوامر الصارمة بإطلاق النار كانت تصدر عن قادة رفيعين في الجيش الإسرائيلي، بهدف رئيسي هو إبعاد الفلسطينيين عن مراكز ومسارات قوافل المساعدات.
اقرأ ايضا: ترامب يلوّح بـ "حل غزة" الوشيك.. فما الثمن؟
وأكد الجنود أن المستهدفين لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا أي تهديد مباشر أو وشيك لأي شخص أو جهة. هذا يتناقض بشكل صارخ مع مزاعم الجيش المتكررة بشأن استهداف "عناصر إرهابية" فقط.
ووصفت الشهادات الوضع حول مراكز تقديم المساعدات بأنه "أشبه بساحة قتال"، حيث يتم التعامل مع طالبي المساعدات، وهم في أشد حالات اليأس والعوز، وكأنهم "قوة هجوم" معادية.
واقر الجنود بأن الجيش لا يستخدم "وسائل عادية" لتفريق الجموع في هذه المناطق، بل يعمد إلى استخدام "كل أنواع الأسلحة الثقيلة" ضد المدنيين العُزل، ما يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والجرحى.
اقرأ ايضا: انفجار وشيك: هل تتجه غزة نحو "حرب شاملة" غير مسبوقة؟
وتعزز هذه الشهادات الجديدة، الصادرة عن أفراد داخل الجيش الإسرائيلي أنفسهم، من التقارير الحقوقية والإنسانية التي تحدثت مراراً عن استهداف ممنهج للمدنيين الفلسطينيين الباحثين عن المساعدات في غزة.