أكدت قطر، اليوم الثلاثاء، أن قياديي حركة "حماس" المكلفين بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مع إسرائيل، غير موجودين في الدوحة حالياً، نافية إغلاق مكتب الحركة في الدولة الخليجية.
وخلال مؤتمر صحفي في الدوحة، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري: إن "قياديي حماس الذين هم ضمن فريق المفاوضات، ليسوا الآن في الدوحة، وكما تعلمون يتنقلون بين عواصم عدة".
ويأتي هذا الإعلان بعد تقارير أفادت بأن قطر حذرت "حماس" من أن مكتبها السياسي الذي تستضيفه الدولة الخليجية منذ عام 2012 بمباركة من الولايات المتحدة، لم يعد موضع ترحيب.
وأوضح الأنصاري أن مكتب "حماس" في الدوحة "تأسس من أجل عملية الوساطة، ومن الواضح أنه عندما لا تكون هناك عملية وساطة فإن المكتب نفسه لا يكون له أي وظيفة".
وأكد أن مكتب "حماس" إذا اتخذ قرار بأن "يغلق بشكل نهائي، فستسمعونه من هذا المنبر أو في تصريح من وزارة الخارجية"، رافضاً التعليق على ما إذا طلبت قطر من مسؤولي "حماس" مغادرة أراضيها.
(تحذير أمريكي إلى تركيا)
بموازاة ذلك، حذرت الولايات المتحدة، تركيا من استضافة قيادات "حماس"، قائلة إن واشنطن تعتقد أنه "يجب ألا يعيش زعماء منظمة إرهابية في راحة".
ورداً على سؤال عن تقارير تفيد بأن بعض قادة "حماس" انتقلوا إلى تركيا من قطر، لم يؤكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر هذه التقارير، لكنه قال إنه ليس في موقف يسمح له بتفنيدها.
وأضاف أن واشنطن ستوضح للحكومة التركية أنه لا يمكن أن تستمر الأمور كالمعتاد مع "حماس"، مشيرًا إلى أن بعض قادة "حماس" يواجهون اتهامات أميركية، وتعتقد واشنطن أنه يجب تسليمهم إلى الولايات المتحدة.
وتابع ميلر - في إفادة صحفية دورية - : "نعتقد أنه يجب ألا يعيش زعماء منظمة إرهابية في راحة في أي مكان، وهذا يشمل بالتأكيد.. مدينة كبيرة فيها أحد حلفائنا وشركائنا الرئيسيين".
ونفى مصدر دبلوماسي تركي، التقارير التي تحدثت عن نقل حركة "حماس" لمكتبها السياسي إلى تركيا، مشيراً إلى أن أعضاء من الحركة يزورون البلاد بين الحين والآخر فقط.