"قتل وحصار وتهجير تحت النار".. آلة الحرب الإسرائيلية تعثوا فسادًا وجرمًا في شمال غزة

مشاركة
شمال غزة يباد شمال غزة يباد
حياة واشنطن-تقرير 01:45 م، 08 نوفمبر 2024

يستمر العدوان الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، والذي يشمل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون بأحيائها كاملة، إذ إن الجيش الاسرائيلي بدأ نشاطه منذ نحو 35 يومًا، وهي ليست العملية العسكرية الأولى هناك.

وحاصر الجيش الإسرائيلي هذه المناطق بذريعة إطلاق قذائف صاروخية من شمال القطاع، ومن ثم أعلن الشمال منطقة قتال خطيرة وطالب المواطنين هناك بالإخلاء والنزوح نحو الجنوب.

لكن عدم امتثال المواطنين لأوامر الجيش الإسرائيلي جعل العمليات العسكرية أكثر كثافة وعنفًا، ما أدى إلى ارتقاء مئات الشهداء والمصابين، حيث تخطى عدد الشهداء في الشمال حتى الآن الألف شهيد، مع استهداف متعمد ومباشر للمستشفيات هناك وسيارات الإسعاف والدفاع المدني.

ويؤكد المشهد على تطبيق الجيش الإسرائيلي لخطة الجنرالات التي تنص على إفراغ الشمال من السكان وترحيلهم إلى الجنوب وتحويل المحافظات الشمالية إلى مناطق عسكرية مغلقة ومنطقة عازلة.

وما يقارب من مئة ألف مواطن ما زالوا في منازلهم ومراكز الإيواء في الشمال يواجهون الموت في القصف الإسرائيلي وإما جوعًا وعطشًا أو بغياب العلاج المناسب بسبب استهداف المستشفيات واعتقال بعض الكوادر الطبية وترحيل البعض قسرًا .

وحتى اليوم لم يعلن الجيش الإسرائيلي عن قرب انتهاء العملية العسكرية في الشمال، بل ذكر أن المناطق المحاذية للشمال من ناحية الجنوب والغرب مناطق عسكرية وتشهد قتالاً خطيراً.

القوات الإسرائيلية كثفت، أمس الخميس، قصفها لقطاع غزة، وأصدرت مزيداً من أوامر الإخلاء، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة من شمال القطاع حيث يخشى الفلسطينيون من ألا يُسمح لهم بالعودة مجددًا.

وقال صحيون فلسطينيون إن 10 أشخاص على الأقل استشهدوا وأُصيب كثيرون في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي عائلات من النازحين في مخيم الشاطئ بمدينة غزة.

فيما زعم الجيش الإسرائيلي أن الضربة استهدفت مقر قيادة لحركة حماس داخل المبنى الذي كان مدرسة تديرها الأمم المتحدة سابقا.

واتهم الجيش، حماس باستغلال مرافق مدنية في أغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.

ومع تقدم الدبابات الإسرائيلية في بيت لاهيا بعد شهر من بدء هجوم جديد على شمال القطاع، تدفقت عشرات الأسر إلى مدارس وغيرها من ملاجئ إيواء النازحين في مدينة غزة ومعهم ما استطاعوا حمله من متاع وطعام.

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل تنفذ خطة "تطهير عرقي".

فيما أكد السكان أنه لم تدخل أي مساعدات إلى جباليا أو بيت لاهيا أو بيت حانون منذ بدء العملية الإسرائيلية في الخامس من أكتوبر تشرين الأول.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه اضطر إلى إخلاء جباليا والبدء في إخلاء بيت لاهيا المجاورة، الأربعاء، حتى يتمكن من مواجهة مسلحي حماس الذين قال إنهم أعادوا تنظيم صفوفهم هناك.

وأصدر الجيش في وقت لاحق أوامر إخلاء جديدة للسكان في أحياء قرب مدينة غزة وداخلها، مشيرا إلى إطلاق مسلحين فلسطينيين صواريخ من هناك. وتشمل الأوامر الجديدة الجزء الشمالي من مخيم الشاطئ وثلاثة أحياء أخرى في مدينة غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع تسبب في استشهاد 43508 فلسطينيين وإصابة 102684 منذ السابع من أكتوبر 2023.