تظاهر الآلاف من الإسرائيليين بشكل يومي في مدن الاحتلال الرئيسية مثل تل أبيب وحيفا والقدس، مطالبين بإقالة حكومة بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة.
كما يطالب المتظاهرون، بضرورة التوصل لصفقة تبادل لإعادة المحتجزين من قطاع غزة، فيما تتعامل شرطة الاحتلال مع المحتجين بشكل عنيف مع تنفيذ اعتقالات عشوائية بشكل يومي.
اقرأ ايضا: نتنياهو يقدم عرضا جديدا لمن يدلي بمعلومات عن مكان الأسرى
من جهتها، حاولت الشرطة الإسرائيلية فض الاحتجاجات بالقوة ودارت الشجارات بينها وبين المحتجين، ونفذ رجال الشرطة عمليات اعتقال عشوائية، لكن جاء ذلك دون جدوى بعد انتشار المستوطنين في صباح اليوم التالي لتنظيم احتجاجات حاشدة بالتزامن حالة من الإضراب العام كوسيلة ضغط على حكومة نتنياهو لإنهاء الحرب على غزة وعودة المحتجزين.
واعتبر الإعلام الإسرائيلي أن احتجاجات تل أبيب تُعد الأضخم في إسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى، حيث انتابت حالة من الغضب الشديد أهالي المحتجزين والذى وصل عددهم إلى أكثر من 300 ألف محتج حمَّلوا رئيس الوزراء الإسرائيلي المسؤولية الكاملة على مقتل المحتجزين، واشتعل الغضب ووصل إلى النقابات الطبية التي قررت مشاركتها في إضراب اليوم التالي.
واستخدمت الشرطة الإسرائيلية وسائل القمع الشديدة والاعتقالات العشوائية اليومية للمتظاهرين، وحاولت بشكل مستمر منع التصوير لإخفاء اعداد المتظاهرين الغفيرة ضد الحكومة الإسرائيلية، وتسببت الاحتجاجات المستمرة في الساحة الإسرائيلية لخلافات وانقسامات حادة تتزايد بشكل يومي وقدم رئيس شعبة الاستخبارات العامة استقالته وجاء من بعده إعلان ثلاثة من القادة الكبار نيتهم الاستقالة.
من جانبه، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إلى إضراب عام يوم الاثنين الماضي، للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام اتفاق لإطلاق سراح محتجزين المتبقين في قطاع غزة، والمطالبة بوقف كامل للأنشطة في البلاد والتنفيذ الفوري لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.
ورغم تزايد الاحتجاجات لم تهدأ الأوضاع داخل دولة الاحتلال بل ازداد الأمر سوءا، حيث وجه رئيس اتحاد نقابات العمال في إسرائيل "الهستدروت"، رنون بار دافيد، ضربة قوية لحكومة نتنياهو، وأعلن الإضراب العام في جميع المرافق العمالية والاقتصادية بالبلاد، ما زاد الضغط على الشرطة واتجهت إلى تصرفات جنونية وغير مدروسة مع المتظاهرين.
اقرأ ايضا: لابيد: نتنياهو مسؤول عن أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل وعليه الاستقالة