أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، والقوات الجوية الملكية الأردنية، اليوم الخميس، تنفيذ عملية إنزال جوي مشتركة للمساعدات الإنسانية في شمال غزة؛ لتقديم الإغاثة الأساسية للمدنيين في القطاع غزة المحاصر بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ نحو خمسة أشهر.
وبحسب ما أورد بيان صدر عن
وأفادت القيادة المركزية - في بيان، نشر على حسابها الرسمي على منصة "إكس" - بأن العملية المشتركة تضمنت طائرات من طراز "سي-130" تابعة للقوات الجوية الأمريكية والأردنية وجنود من الجيش الأمريكي متخصصين في التوصيل الجوي لإمدادات المساعدات الإنسانية الأمريكية.
اقرأ ايضا: العثور على جثمان ممثل حركة "حياد" الحاخام الأكبر لدولة الإمارات
وأوضح البيان: "قامت الطائرات الأمريكية من طراز (سي-130) بإسقاط أكثر من 38,000 وجبة طعام، مما يوفر المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة في شمال غزة، ولتمكين المدنيين من الوصول إلى المساعدات الحيوية".
واختتم: "تساهم عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية التي تقوم بها وزارة الدفاع في الجهود المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة وحكومات الدول الشريكة للتخفيف من المعاناة الإنسانية. تعد عمليات الإنزال الجوي هذه جزءًا من جهد متواصل ونحن نواصل التخطيط لمتابعة عمليات التسليم الجوي".
بموازاة ذلك، أعلن الجيش الأردني، في بيان الخميس، أن القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي نفذت 9 إنزالات جوية تحمل مساعدات إغاثية، بالاشتراك مع 5 دول شقيقة وصديقة على عدد من المواقع في شمال قطاع غزة.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان: "في إطار الجهود الدولية التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية للتخفيف من آثار الحرب الدامية على قطاع غزة، نفّذت القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي، الخميس، وبتوجيهات ملكية سامية، 9 إنزالات جوية بالاشتراك مع دول شقيقة وصديقة تستهدف عدداً من المواقع في شمال قطاع غزة".
وأضاف البيان: "اشترك في تنفيذ العملية مع سلاح الجو الملكي، طائرات تابعة لجمهورية مصر العربية الشقيقة، والولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية فرنسا ودولة هولندا وبلجيكا".
وأضافت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية: "تأتي هذه الخطوة ضمن المساعي والجهود الأردنية المستمرة لإرسال مزيد من المساعدات الطبية والإغاثية والغذائية للأهل في قطاع غزة، بهدف التخفيف من أثار الحرب وتعويض النقص الحاد في الغذاء والدواء، نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع".
(تحذير من مجاعة في غزة)
وفي بيان له أمس، أعلن الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استشهاد طفلة تبلغ من العمر 15 عامًا في مجمع الشفاء الطبي نتيجة سوء التغذية والجفاف.
وقال القدرة إن حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف في القطاع المحاصر ارتفعت إلى 18 شهيدًا، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
بموازاة ذلك، أفادت وكالات تابعة للأمم المتحدة بأن معدلات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة "مرتفعة للغاية" وأعلى بنحو ثلاثة أمثال مما عليه الوضع في جنوب القطاع الفلسطيني، حيث يتوفر المزيد من المساعدات.
من جانبه، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لاركيه - في تصريحات له - : "عندما يبدأ الأطفال بالموت جوعًا، ينبغي أن يكون ذلك تحذيرًا لا مثيل له".
وأضاف: "إذا لم يكن ذلك الآن، فمتى يحين الوقت المناسب لبذل قصارى جهدنا وإعلان حالة الطوارئ وإغراق غزة بالمساعدات التي تحتاجها؟".
وتابع: "واحد من كل ستة أطفال تحت سن الثانية يعاني من سوء التغذية الحاد في شمال غزة".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
اقرأ ايضا: الأمم المتحدة: غزة أصبحت "مقبرة جماعية".. ونساؤها يتعرضن للتعذيب
ويتزايد القلق في مدينة رفح بجنوب القطاع حيث يتكدس ما لا يقل عن 1.4 مليون شخص، نزح معظمهم من القتال، في حين يلوح شبح عملية برية واسعة يعد لها الجيش الإسرائيلي.
