الطيار آرون بوشنل أكد لأحد أصدقائه أن قوات أمريكية تُقاتل في غزة

مشاركة
الطيار آرون بوشنل الطيار آرون بوشنل
واشنطن - حياة واشنطن 01:52 م، 28 فبراير 2024

أكدت صحف أمريكية، أن الطيار الأمريكي آرون بوشنل، الذي أشعل النار في نفسه أمام سفارة إسرائيل في أمريكا احتجاجا على ضلوع بلاده في الإبادة الجماعية في غزة، أبلغ أحد أصدقائه، أنه أطلع على معلومات استخباراتية، تؤكد أن قوات أمريكية مُنخرطة في القتال إلى جانب القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن بوشنل، أدعى أن لديه معلومات سرية عن أن قوات أمريكية تُقاتل في أنفاق غزة، وذلك قبل ساعات فقط من إشعال النار في نفسه، وذلك حسبما أكد صديق مقرب لبوشنل للصحيفة.

وخدم بوشنل في جهاز الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) بالقوات الجوية الأمريكية، وحصل على "تصريح سري للغاية" عن بيانات المخابرات العسكرية الأمريكية، وقال صديق، تأكدت صحيفة "واشنطن بوست" من علاقاته مع بوشنل: "أخبرني (بوشنل) ليلة السبت الماضي أن لدينا قوات في الأنفاق في غزة، وأن جنودا أمريكيين يشاركون في عمليات القتل"، لافتا إلى أن بوشنل كان في حالة ذهول عندما اكتشف أن القوات الأمريكية تشارك في قتل الفلسطينيين في غزة.

وأضاف أن وظيفة بوشنل الفعلية هي معالجة البيانات الاستخباراتية، وبعض ما كان يعالجه كان له علاقة بالحرب في غزة، وتابع: "أحد الأشياء التي أخبرني بها هو أن الجيش الأمريكي متورط في عمليات الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين، وأخبرني أن لدينا قوات على الأرض"، لافتا إلى أن بوشنل كان يتحدث إليه بنبرة تشير إلى أنه خائف من شيئ ما.

وقال صديق بوشنل، إن الأخير "لا يدعم حماس بأي شكل"، لافتا إلى أنه لم ينتهك تصريحه العسكري من قبل، منذ أن حصل عليه قبل أربع سنوات.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، أكدت أنه تم نشر قوات العمليات الخاصة الأمريكية في إسرائيل منذ الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر الماضي، موضحة أن تواجد تلك القوات هدفه التعرف على الرهائن الأمريكيين بعد تحريرهم، والمساعدة في استراتيجية القوات الإسرائيلية للحرب على غزة، مشددة على أن "القوات الأمريكية لم يتم تكليفها بأي أدوار قتالية".

وكانت القوات الجوية الأمريكية، أكدت أن بوشنيل فني في مجال خدمات الابتكار، لكنها لم تحدد التصريح الأمني الذي حصل عليه.

وكان بوشنل بث خطابا قصيرا على الهواء مباشرة، قبل إشعال النار في نفسه، قال فيه إنه "لن يكون متواطئا بعد الآن في الإبادة الجماعية"، وظل يهتف: "فلسطين حرة".