ابتسام عويص.. فلسطينية تبدع في صناعة الوسائل التوضيحية لتطوير التعليم الحديث "صور وفيديو"

مشاركة
الفلسطينية ابتسام عويص الفلسطينية ابتسام عويص
غزة- حياة واشنطن 07:08 ص، 06 أكتوبر 2023

 أبدعت الفلسطينية ابتسام عويص من داجل بيتها المتواضع في إنتاج الوسائل التعليمية، بأشكال وألوان متعددة، لتسويقها في مدينة غزة.

وحولت عويص (37 عاماً)، غرفة في منزلها للعمل، إلى مكتبة مصغرة وخصصتها لتنتج بداخلها عشرات الوسائل التعليمية المبهجة التي تسهّل وصول المعلومات إلى الطلبة بشكل أسرع.

وتصنع عويص وسائل توضيحية وألعاب تربوية، وبطاقات تعليمية، من أجل إيصال المعلومات بشكل أسهل، وجعل التفاعل أكثر بين الطالب والمعلم.

وبدأت عويص في إنتاج الوسائل التعليمية لابنتها، ووجدت متعتها في هذا العمل، وبعد التميز الكبير والإطراء على عملها من قبل المعلمات، قررت استغلال هوايتها لكسب الرزق لها ولعائلتها.

وأضافت عويص لمراسل "حياة واشنطن" في غزة:" أن عملها في إنتاج الوسائل التعليمية بدأ في نطاق مدرسة واحدة، وشيئاً فشيئاً أصبح الاقبال أوسع على استخدام المحفزات التوضيحية في الشرح، ليشمل نطاق عملها أغلب مدارس قطاع غزة".

ولفتت إلى أنها تعتمد على نفسها في ابتكار الأفكار التعليمية المتميزة، بعد اطلاعها المعمق للتصاميم المختصة في ذات المجال.

وتابعت عويص:" "لا يقتصر استخدام الوسائل التعليمية على المراحل المدرسية، بل يتم استخدامها في رياض الأطفال، وأيضاً في الجامعات وتحديداً طلبة كلية التربية لكون التعليم الحديث، جزءاً من دراستهم".

وأكدت عويص أنها تركز في عملها على تناسق الألوان داخل الوسائل التعليمية بحيث تكون واضحة، وملفتة ومريحة للعين.

وتنوع عويص في أشكال الوسائل التعليمية بحسب المرحلة الدراسية، فتعتمد في بعضها على شكل الأبواب المغلقة التي يتم فتحها يدوياً من قبل المعلم، لاستقبال المعلومة بعد فتح الباب ذو اللون المبهج والجذاب، لإحدى المراحل الابتدائية.

كما أشارت إلى أن أسعار الوسائل التعليمية التي تنتجها في متناول الجميع لمراعاة الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، وليتمكن أولياء الأمور أيضاً من الشراء لأبنائهم، وعدم اقتصارها على المعلمين فقط.

واستدركت قائلة: "أسعار الوسائل التعليمية التي أُنتجها منافسة لأسعار المكاتب التجارية، على الرغم من الجهد والوقت المبذول للإنتاج، خاصة أن آلية العمل تحتاج إلى خطوات متعددة".

وتطرقت عويص إلى خطوات إنتاج الوسائل التعليمية، والتي تبدأ بالتغذية البصرية، ثم التصميم باستخدام جهاز الكمبيوتر، استعداداً للطباعة التي تليها مرحلة القص والتجليد، ثم تجميع الوسيلة.

وأوضحت أنها لا تمتلك آلة طباعة كبيرة تمكنها من طبع الوسائل ذات الحجم الكبير مرة واحدة، فتلجأ إلى الطباعة على عدة مراحل ثم تجميعها.

وذكرت أن هناك صعوبات تواجهها في العمل، وأهمها عدم توفر بعض المواد الخام في الأسواق المحلية، فتضطر لاستخدام البدائل ذات الجودة المتوسطة، إلى جانب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي يعرقل خطة عملها لساعات متواصلة.

وتسوّق عويص منتجاتها من الوسائل التعليمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال استقبال الطلبات وتوصيلها إلى الزبائن.

وتطمح أن تطور مشروع الوسائل التعليمية بافتتاح مكتبة مخصصة للعمل لاستقبال الزبائن مباشرة.