دعت حركتا "حماس" و"الجبهة الشعبية"، اليوم الثلاثاء، المؤسسات الدولية المعنية، إلى العمل الجاد والفوري لإنقاذ حياة الأسير المريض وليد دقة، الذي يعاني من مرض السرطان ويقبع حالياً في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي.
واعتبرت حركة "حماس"، في تصريح صحفي، أن سياسة تجاهل إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية لمعاناة الأسير دقة، "جريمة جديدة وسلوك عنصري فاضح لحكومة الاحتلال".
وطالبت "حماس"، بضرورة تكثيف التضامن الكامل مع الأسير دقة، والوقوف معه ومع كل الأسرى في السجون الإسرائيلية الذين يتعرضون لانتهاكات متواصلة بحقهم.
كما دعت جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى التحرك العاجل لحماية الأسرى من انتهاكات الاحتلال، ووقف سياسة الإهمال الطبي.
من جانبها، دعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، إلى توسيع حملات التضامن محليًا وعربيًا ودوليًا، مع الأسير وليد دقة وكل الأسرى من أجل إنقاذ حياتهم من قبضة الاحتلال.
وشدّدت "الجبهة الشعبية"، على أن "الأسرى سينتصرون على السجان بعزيمتهم وإيمانهم بقضيتهم وحريتهم، كما انتصر الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ورفيقيه بدعم من الأسرى داخل السجون".
وطالبت المؤسسات الدولية، وعلى رأسها مؤسسة الصليب الأحمر، بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة ما يقرب من 700 فلسطيني يعانون أمراضًا مختلفة داخل قلاع الأسر.
وكانت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين"، أكدت في الأول من كانون الأول/ديسمبر الماضي، أنّ الأسير زكريا الزبيدي، أحد أبطال عملية سجن جلبوع، قدّم طلباً مستعجلاً إلى إدارة سجون الاحتلال للتبرّع بنخاعه العظمي للأسير المصاب بالسرطان، وليد دقة.
يشار إلى أن مصلحة إدارة السجون الإسرائيلية، قد نقلت صباح أمس، الأسير وليد دقة من مستشفى سجن الرملة إلى مستشفى "آساف هاروفيه" في الرملة جراء معاناته من مضاعفات عملية الاستئصال في رئته اليمنى، وذلك بسبب الاختناق التنفسي الشديد جداً، والتلوث الذي تعرض له.
والأسير المريض دقة، يقبع في سجون الاحتلال منذ 25 آذار/ مارس 1986، وحُكم بالسَّجن المؤبد مدى الحياة بتهمة مقاومة الاحتلال، ثمّ تمّ تحديدها بـ37 عاماً، وفي عام 2018، أُضيف عامان إلى حكمه ليصبح 39 عاماً.
اقرأ ايضا: قناة عبرية: رسالة تحذير شديدة بعثتها إسرائيل لـ"حماس" عبر وسطاء
ويبلغ عدد الاسرى والاسيرات داخل السجون الإسرائيلية، نحو 5 آلاف معتقل بينهم معتقلون إداريا، فيما تمارس سلطة الاحتلال أبشع أنواع الظلم والاضطهاد بحقهم، أبرزها سياسة الإهمال الطبي.