تصاعدت الاحتجاجات في مناطق مختلفة من النقب جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، ليلة أمس وصباح اليوم الجمعة، رفضًا لتجريف الآليات الإسرائيلية آلاف الدونمات الفلسطينية التابعة لعشيرة الأطرش قرب قرية سعوة من أجل مصادرتها.
وأفادت القناة الإسرائيلية السابعة، بأن المواجهات والاحتجاجات وقعت في بلدتي تل السبع، وشقيب السلام، كما تعرضت سيارات المستوطنين المتطرفين وأخرى تابعة للجيش الإسرائيلي للرشق بالحجارة على شارع 60، ما أدى لتضرر عدد كبير منهم.
وأضافت القناة، أن الفلسطينيين الغاضبين في بلدة تل السبع هاجموا سيارة تابعة للجيش الإسرائيلي كان يقودها أحد عناصر الجيش وأشعلوا بها النار، بعد تمكن سائقها من الهرب.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن عمليات الرشق بالحجارة وقعت في شارع 80، بالقرب من قاعدة نيفاتيم العسكرية التابعة للجيش، ما أدى إلى تضرر نوافذ سيارة للجيش، وإصابة جندي بجروح طفيفة نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وشن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة، الليلة الماضية وفجر اليوم، في صفوف الفلسطينيين، والذين سيتم عرضهم اليوم على المحاكم الإسرائيلية لمحاكمتهم.
وعزز الجيش الإسرائيلي قواته في منطقة النقب بهدف التصدي للاحتجاجات وإعادة الهدوء للمنطقة.
ومنذ أيام تتواصل الاحتجاجات في العديد من المناطق الفلسطينية في النقب المحتل، حيث أشعل متظاهرون فلسطينيون الإطارات المطاطية، وحاولوا إغلاق تقاطعات طرق رئيسية على مشارف بلدتي تل السبع وشقيب السلام ومدينة رهط، للمطالبة بوقف عمليات تجريف الأراضي.
الجدير بالذكر، أن أكثر من 35 قرية مسلوبة الاعتراف في النقب، تخوض نضالاً ضد مخطط إسرائيلي للتهجير القسري، الرامي لتجميع نحو 150 ألف نسمة من سكان هذه القرى على أقل مساحة من الأرض، وسلبهم أراضيهم الممتدة على مساحة 800 ألف دونم.