اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر مراسل "حياة واشنطن" بالقدس، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة "باب المغاربة"، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوسا تلمودية عند أبوابه، وفي الساحات، فيما انتشرت شرطة الاحتلال داخل الأقصى وعند أبوابه".
الجدير بالذكر، أن أفراداً من الشرطة الإسرائيلية، قد اعتدَوا يوم أمس، على مصلى "باب الرحمة" بالمسجد الأقصى المبارك، وقطعوا أسلاك الكهرباء عنه للمرة الثانية على التوالي، ومنعوا حراس الأقصى من الدخول إليه.
في غضون ذلك، أكدت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الثلاثاء، أن "الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة".
واستنكرت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، والتي كان آخرها اقتحام وتدنيس الشرطة الإسرائيلية لمصلى باب الرحمة الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك".
كما أدانت المنظمة رفع العلم الإسرائيلي على سطح وجدران الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، في انتهاكٍ صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وقرارات الشرعية الدولية، واستفزاز لمشاعر الأمة الإسلامية".
وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، والتي من شأنها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.
كما حملت المنظمة التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الاعتداءات اليومية على حرمة الأماكن المقدسة.
