تتجه الأنظار نحو العاصمة القطرية الدوحة هذا الأسبوع، حيث أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن وفدًا إسرائيليًا رفيع المستوى سيتوجه إليها، تزامنًا مع وصول الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف، لاستكمال محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة التي توقفت مرارًا.
ويضم الوفد الإسرائيلي شخصيات بارزة في المشهد السياسي والأمني، قد تشمل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس جهاز الموساد دادي برنياع، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، بالإضافة إلى القائم بأعمال رئيس جهاز الشاباك "ش".
وتؤكد هذه التشكيلة جدية المحاولة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة، والتي تركز على تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والصفقات المحتملة بين إسرائيل وحركة حماس.
يأتي هذا التحرك الدبلوماسي المكثف في ظل تحولات داخلية في الساحة السياسية الإسرائيلية. فوفقًا لمسؤولين مطلعين، فإن انسحاب حزب "شاس" من الائتلاف الحكومي، وتحول الحكومة إلى حكومة أقلية، يزيد بشكل كبير من احتمال إبرام صفقة التبادل.
ويعتقد هؤلاء المسؤولون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصبح "ليس لديه ما يخسره"، حيث صرحوا: "بيبي يخوض فعليًا حملة انتخابية، ويحتاج إلى أن يظهر بمظهر البطل الذي ينقذ إسرائيل ويحرر الأسرى". هذا التصريح يكشف عن دوافع سياسية محتملة وراء الدفع نحو إنجاز الصفقة في هذه المرحلة الحرجة.
اقرأ ايضا: مخطط إسرائيلي جديد لـ "قضم" 40% من غزة ومنع عودة مئات الآلاف
في المقابل، كشف مسؤولون آخرون عن عامل مهم قد يكون دفع حركة حماس للقبول بصفقة جزئية. إذ أوضحوا أن استعداد الحركة يعود إلى الضمانات التي تلقتها من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب، ما يضيف بعدًا جديدًا ومعقدًا للمشهد التفاوضي.