في تصريحات أثارت جدلاً واسعًا قبيل المؤتمر الفرنسي السعودي الدولي المرتقب حول "حل الدولتين"، وضعت نائبة وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي شارين هاسكل، المملكة العربية السعودية أمام مفترق طرق حاسم، داعية إياها للاختيار بين الانضمام إلى "دائرة الدول العربية المطبعة" أو "البقاء في صف القضية الفلسطينية".
تعكس هذه التصريحات، التي أدلت بها هاسكل لصحيفة "جيروزاليم بوست" تصعيدًا في الخطاب الإسرائيلي وتحديًا مباشرًا للموقف السعودي التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.
اقرأ ايضا: إيلات تحت الحصار: ميناء إسرائيل الوحيد على البحر الأحمر يلفظ أنفاسه الأخيرة
زعمت شارين هاسكل أن "الرياض لم تنفذ عرض الدولة الفلسطينية الذي عُرض عليها مرارًا"، مشيرة إلى أن "هاجس السعوديين ليس السيادة الفلسطينية، بل تدمير إسرائيل".
ولم تخفِ هاسكل قناعتها بإمكانية التطبيع مع الدول العربية دون الاعتراف بـ"الدولة الفلسطينية"، قائلة "أعتقد حقا أن ذلك ممكن".
في تحدٍ مباشر للجهود الدبلوماسية الدولية، أدانت هاسكل القمم الدبلوماسية، مثل تلك المخطط لها بين فرنسا والسعودية، واصفة إياها بأنها مجرد "دعاية فارغة قد تُشجع حماس بدلاً من حل الصراع".
وأضافت هاسكل أن "عرض الدولة الفلسطينية كان مطروحًا على الطاولة لسنوات، عدة مرات. رفضوه. لم يرغبوا به. لماذا؟ لأن الهدف الأكبر لم يكن إقامة دولة فلسطينية، بل كان محو دولة إسرائيل، وقتل جميع اليهود داخلها وخارجها"، مشددة على أن "إنها قضية دينية. إنها ليست طموحًا إقليميًا بمعنى الدولة، بل هي تطلّعٌ للأرض بأكملها".
اقرأ ايضا: إسرائيل.. 54 ألف أمر تجنيد يهدد بصدام تاريخي بين الجيش والحريديم
وبحسب الإعلام الإسرائيلية، "يمثل تصريح هاسكل نقطة تحول إذ تقدم إسرائيل الآن للسعوديين خيارًا واضحًا، متحدية بذلك مركزية المشروع السياسي الفلسطيني. والمعضلة المطروحة هي: الانضمام إلى النظام الإقليمي الناشئ أو البقاء على هامش التاريخ الدبلوماسي في الشرق الأوسط".