أزمة جديدة في لبنان بسبب "استجواب رئيس الوزراء"

مشاركة
حسان دياب حسان دياب
بيروت - دار الحياة 05:50 م، 14 ديسمبر 2020

نقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصادر تأكيدها أن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، رفض استجوابه من قبل قاض اتهمه وثلاثة وزراء سابقين بالإهمال فيما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في الرابع من أغسطس الماضي، وأسفر عن مقتل 200 شخص وإصابة الآلاف ودمر أحياء بأكملها في العاصمة بيروت.

واستقال دياب، الذي تولى منصبه في يناير الماضي، بعد الكارثة لكنه واصل العمل كرئيس لحكومة تصريف الأعمال.

اقرأ ايضا: ترامب على خط أزمة "سد النهضة": من الجميل وجود مياه في نهر النيل

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن رئيس حكومة تصريف الأعمال، غادر مقر إقامته داخل السرايا الحكومية، وانتقل إلى السكن في بيته منذ أيام تخوفا من استهداف أمني، موضحة أن دياب لن يستقبل المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان، لرفضه المس بموقعِ الرئاسة الثالثة (رئاسة الوزراء)، وهو غادر الإقامة المنزلية داخل السرايا الحكومية وانتقل إلى السكن في بيته منذ أيام ولن يتنقل من وإلى السرايا إلا في حالات الضرورة القصوى، نتيجة معلومات وصلت إليه عن استهدافٍ أمني يحيط به.

في المقابل، نفت مصادر أمنية، أن تكون الأجهزة المختصة تبلغت بوجود مخطط يستهدف دياب، وقالت إن الأمر لا يتعدى مخاوف تتحكم بفريق رئيس حكومة تصريف الأعمال تندرج في خانة تكبير حجم التخوف غير المستند إلى مضبطة اتهام.

من جهتها، أكدت كتلة "تيار المستقبل"، التي يترأسها السياسي سعد الحريري، أنها لن تسمح بتمرير ما أسمته "خطة استهداف موقع رئاسة الحكومة في البلاد"، وهو المنصب الأعلى المخصص للطائفة السُنيّة في لبنان.
وأضاف "تيار المستقبل"، في بيان، أن "هناك خطة لن نسمح بتمريرها لا عبر القضاء ولا عبر سواه، لاستهداف موقع رئاسة الحكومة"، معتبرا أن هناك "خطة انتقامية من اتفاق الطائف الذي حقق المشاركة الفعلية في السلطة، وأنهى زمنا من الاسئئثار بها والتفرد في إدارة مؤسساتها".

كما أكد البيان أن هناك "مخططا لاحتواء وعزل الموقع الأول للطائفة السنية في لبنان، سواء من خلال التهويل على رئيس الحكومة والادعاء عليه في قضية المرفأ، أو من خلال التهويل على المرجعيات السياسية التي تولت رئاسة الحكومة خلال السنوات العشر الماضية، وإيداع مجلس النواب كتاباً يدرج رؤساء الحكومات السابقين في لائحة المسؤولية عن انفجار المرفأ".

وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، في وقت سابق أنه واثق من "نظافة كفه"، وأنه لن يسمح باستهداف موقع رئاسة الحكومة من أي جهة كانت، وذلك على خلفية اتهامه بالإهمال والتقصير في قضية انفجار مرفأ بيروت.

وقال مكتب رئيس الوزراء، في بيان الخميس الماضي إن "رئيس الحكومة مرتاح الضمير وواثق من نظافة كفه وتعامله المسؤول والشفاف مع ملف انفجار مرفأ بيروت"، واستغرب "هذا الاستهداف الذي يتجاوز الشخص إلى الموقع، وحسان دياب لن يسمح باستهداف موقع رئاسة الحكومة من أي جهة كانت".

وتابع: "تبلغ المحقق العدلي القاضي فادي صوان جواب رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب على طلب الاستماع إلى إفادته، مؤكداً أنه رجل مؤسسات ويحترم القانون ويلتزم الدستور الذي خرقه صوان وتجاوز مجلس النواب وأن الرئيس دياب قال ما عنده في هذا الملف".

اقرأ ايضا: "بسبب غزة".. الاتحاد الأوروبي يطرح 10 خيارات محتملة لإجراء سياسي ضد إسرائيل

وكان قاضي التحقيق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، فادي صوان، ادعى على رئيس حكومة تصريف الأعمال، والوزراء السابقين علي حسن خليل، وغازي زعيتر، ويوسف فنيانوس، بقضية الإهمال والتقصير والتسبب في وفاة وجرح مئات الأشخاص في قضية انفجار مرفأ بيروت.