أكد مصدر مصري بمعبر رفح الحدودي، أن 117 أجنبيًا عبروا بالفعل إلى الأراضي المصرية، اليوم الأربعاء، من جنسيات مختلفة، معظمهم من مزدوجي الجنسية، وحاملين لجنسيات أسترالية ويابانية وأردنية بجانب الجنسية الفلسطينية.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه - في تصريحات خاصة لـ "حياة واشنطن" - : "الجنسيات المزدوجة التي عبرت بالفعل من رفح، تحمل جوازات سفر لدول مختلفة، منها أستراليا، واليابان، والأردن".
يذكر أن هيئة المعابر الفلسطينية أعلنت، أمس الثلاثاء، أن مصر سمحت بمرور 81 مصابًا من أهالي قطاع غزة إلى الأراضي المصرية لتلقي العلاج.
بموازاة ذلك، قالت وزارة الصحة المصرية - في بيان، اليوم الأربعاء - إن أول مجموعة من الفلسطينيين المصابين في الحرب على قطاع غزة، وصولوا بالفعل، لعلاجهم بمصر، فيما تم تحويل 16 مصابًا منهم للمستشفيات المجهزة بشمال سيناء، و11 مصابًا لمستشفى العريش العام، و 5 مصابين لمستشفى بئر العبد.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، الدكتور حسام عبد الغفار، أنه جاري تحويل سائر الحالات إلى المستشفيات وجميع الحالات مستقرة وتتلقى رعاية طبية فائقة من الطواقم الطبية المتواجدة بالمعبر أو داخل المستشفيات، كما قام أطباء الحجر الصحي بمعبر رفح بتوقيع الكشف الطبي على 117 من رعايا الدول الأجنبية منهم 35 طفلًا تم تطعيمهم بلقاحات شلل الأطفال والحصبة والالتهاب.
الجدير بالذكر أن العديد من الدول الغربية طالبت مصر بإجلاء رعاياها من قطاع غزة، وذكرت وزارة الخارجية المصرية اليوم أن وزارة الخارجية الروسية أحالت معلومات عن المواطنين الروس الذين طلبوا الإجلاء من غزة إلى سلطات إسرائيل وفلسطين ومصر.
هذا ويتعرض قطاع غزة لقصف بري وبحري وجوي إسرائيلي، منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر الماضي.
وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 أكتوبر الماضي، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا، يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية، ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.
وفي 18 أكتوبر، فشل مجلس الأمن للمرة الثانية، في تبني مشروع قرار قدمته البرازيل، يدعو إلى وقف الأمر الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لنقض مشروع القرار؛ وقبل التصويت عليه مباشرة فشل مجلس الأمن في تبني تعديلين روسيين، يتعلقان بإدانة استهداف المدنيين في غزة دون تمييز، والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن ارتقاء أكثر من 7000 شهيدًا بينهم قرابة الـ3000 طفلًا و2000 امرأة، بينما بلغت الإصابات نحو 18 ألف فلسطينيًا.
اقرأ ايضا: "ضربة قاضية ودعوة للسلام".. بوصلة واشنطن بعد قصف منشآت إيران النووية
وأسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة نحو 1700 آخرين، وفي الجانب الآخر، بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين نحو 1400 شخص؛ فضلًا عن إصابة 5431 آخرين.
