شن الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخـالة، مساء اليوم الجمعة، هجومًا لاذعًا ضد السلطة الفلسطينية في رام الله، بسبب ملاحقتها واعتقالها عناصر وكوادر حركته في الضفة الغربية.
وقال النخالة - في كلمة بمناسبة الذكرى الـ36 لانطلاقة الحركة - : "نموذج السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية التي يشرف عليها الجنرالات الأمريكيون، من تدريب وإعداد وتوفير ميزانيات وأسلحة، ليس إلا مثالاً صغيرًا لكل ما يجري في منطقتنا".
اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة
وأضاف: "إسرائيل تقتلنا بسلاح أمريكي، وما يسمى بأجهزتنا الأمنية تلاحقنا وتعتقلنا بقرار أمريكي إسرائيلي أيضًا".
وهاجم النخالة - في خطابه - الموقف الدولي المنحاز للاحتلال، واستمرار تقديم الولايات المتحدة وحلفائها الدعم للاحتلال في كافة المجالات، موجهًا انتقادات للدول العربية التي قال إنها تهرول للتطبيع وتقف إلى جانب إسرائيل.
وجدد أمين عام "الجهاد الإسلامي"، موقف حركته الرافض لاتفاق أوسلو وما تبعه، قائلاً: "اتفاق أوسلو يشبه تمامًا الأم التي قتلوا طفلها وأعطوها دمية بدلاً منه وأصبحت الدمية هي الطفل وفقدت الأم عقلها، لأنها أصبحت تعتقد أن الدمية هي طفلها الحقيقي".
وأردف: "مضى ثلاثون عامًا منذ أوسلو وما زلنا نراوح في نفس المكان وما زلنا نختلف على توصيف المنظمة ودورها وما زال من يرأس المنظمة وغيره يعتقد أن الدمية هي الطفل الحقيقي".
وتابع: "ماذا تعني المنظمة أو السلطة والاستيطان يملأ الضفة كالسرطان والقدس تهود مدينة ومسجدًا والقتل متواصل والاعتقالات لم تتوقف، وهدم البيوت بحجج واهية ما زال مستمرًا".
وأكمل: "إسرائيل تقول: (لا دولة فلسطينية) وكذلك من يدعمونها وكل ما يجري على الأرض شاهد على ذلك، لذلك يجب أن يتوقف هذا الخداع، ونواجه الحقيقة كما هي، ونتحمل مسؤولياتنا وننهض جميعًا بدون استثناء".
وأكد: "معركتنا مستمرة، وشعبنا الفلسطيني يريد حريته وعلى قوى المقاومة أن تكون على مستوى التحدي وعلى مستوى طموح شعبنا وليس على مستوى لقاء الأمناء العامين لملء فراغ الوقت وإصدار فرمانات تتناقض جوهريًّا مع طموحات شعبنا الفلسطيني".
وشدد النخالة على أن "الوحدة الواجبة تقوم على مواجهة الاحتلال وعدم القبول به وذلك من خلال برنامج وطني متماسك، لا يعرف المساومة أو المجاملة، ولا يعرف التناقض، لا في داخله، ولا مع شعارات حامليه".
كما شدد أيضًا على أن "المقاومة مستمرة ولن تتوقف"، مشيرًا إلى المعارك التي خاضتها بغزة والضفة وغيرها، وعملية نفق الحرية التي ترتب عليها تشكيل كتائب سرايا القدس بالضفة، وما تبعها من معارك بغزة كانت مدن الاحتلال تحت مرمى صواريخها.
اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة