أثارت تصريحات الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو حول قبوله استقبال فلسطينيين من غزة مؤقتا تساءلات كثيرة عن العلاقة بين إسرائيل وإندونيسا التي دفعت إلى قبول جاكارتا هذا العرض.
وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، أن تل أبيب وجاكارتا تربطهما شبكة رقيقة من المصالح المتبادلة، لكن هناك مخاوف من التقارب الكبير بينهما من قوى ما.
وأضاف الموقع الإسرائيلي، أن قريبا سيتم إعلان العلاقات الرسمية بين البلدين، انطلاقا من التفاهم المتبادل على أن مثل هذه العلاقة من شأنها أن تحقق منفعة مشتركة تفوق بكثير الضرر المحتمل.
وأشار إلى أن "تل أبيب تعمل على تطوير العلاقات مع إندونيسيا منذ سنوات باستخدام القوى الناعمة؛ مثل التعاون الأكاديمي ووفود التكنولوجيا، ورجال الأعمال الذين يعملون من خلال دول ثالثة، إلى جانب العلاقات الأمنية".
ويتضح الوجود الإسرائيلي في معارض التكنولوجيا الطبية والتكنولوجيا الزراعية في إندونيسيا، حتى لو كان يتم بوثائق محايدة ودون علامات تعريف.
ورغم ذلك إلا أن "العلاقات مع إسرائيل تشكل حقل ألغام سياسيا، فالمجتمع الإندونيسي، خاصة النخبة الإسلامية، غير مستعد للتنازل بسهولة عن موقفه التقليدي الداعم للفلسطينيين".
وأشار الموقع الإسرائيلي، إلى أن "الولايات المتحدة حاولت التوسط، وقدمت عروضا عدة للمساعدات الاقتصادية واسعة النطاق كحافز لتطبيع العلاقات، لكن الحساسية السياسية لا تزال تشكل عائقا".
وكان افتتاح مكتب تمثيلي اقتصادي إندونيسي غير رسمي في تل أبيب أو القدس فكرة متكررة لم تتحقق، وهي المبادرة التي نشأت ثم ماتت ثم عادت إلى الظهور كل عدة سنوات، وعادة يكون ذلك تحت الضغط الأمريكي، بحسب التقرير.
إلا أن في الآونة الأخيرة حدث تطور مهم فيما يتصل بطلب إندونيسيا الانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهو الطلب الذي قوبل بشرط واضح: إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".
ونتيجة لذلك، أبدت إندونيسيا بهدوء استعدادها من حيث المبدأ لدراسة إمكانية التطبيع التدريجي.