إدانات عربية ودولية للعدوان الإسرائيلي على غزة: جرائم حرب ضد شعب أعزل

مشاركة
القصف الإسرائيلي على قطاع غزة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
حياة واشنطن-تقرير 01:27 م، 10 مايو 2023

قوبل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ فجر يوم أمس الثلاثاء، والذي خلف حتى الآن 24 شهيدًا وعشرات المصابين بينهم أطفال ونساء، ودمارًا في المنازل والممتلكات، بسيل من الإدانات العربية والدولية.

فمن جانبه، حث مجلس جامعة الدول العربية، المحكمة الجنائية الدولية على إنجاز التحقيق الجنائي في جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، بما فيها جرائم الاستيطان والضم، والعدوان على المدن والقرى والمخيمات، وقتل المدنيين والصحفيين والمسعفين، والتهجير القسري للفلسطينيين من بيوتهم.

اقرأ ايضا: "المستوطنون يختبئون في الملاجئ".. "حزب الله" ينفذ "أعنف قصف" على إسرائيل

ودعا بيان لمجلس الجامعة في أعقاب الاجتماع الطارئ الذي عقده على مستوى المندوبين الدائمين في مقر الأمانة العامة بالعاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء، برئاسة مصر، لبحث ومواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له.

كما دعا المحكمة الجنائية إلى دراسة كل الخيارات التي يمكن من خلالها ممارسة ولايتها القضائية في أرض دولة فلسطين المحتلة، وإنجاز التحقيق، وتوفير كل الإمكانيات البشرية والمادية لهذا التحقيق، وإعطائه الأولوية اللازمة.

وأدان المجلس، العدوان والحصار والجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني في القدس وقطاع غزة وجنين ونابلس وأريحا ورام الله، وباقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، بما فيها الغارات العدوانية الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزة، والتي استهدفت المدنيين والأطفال والنساء في الأحياء السكنية وهم نيام آمنين في منازلهم، والتي راح ضحيتها عائلات بأكملها وعشرات من الشهداء والجرحى والمعتقلين.

وطالب البيان، مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وممارسة الضغط اللازم على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف عدوانها وحصارها المفروض على الشعب الفلسطيني، والذي ينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتحميل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، نتائج عدوانها كافة.

وكذلك طالب المجلس، المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات ذات الصلة بحماية المدنيين الفلسطينيين، لا سيما قراري مجلس الأمن رقم 904 (1994) ورقم 605 (1987)، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول حماية المدنيين الفلسطينيين رقم 20/10-ES/RES/A (2018.

ودعا المجلس، الأمين العام للأمم المتحدة إلى تطبيق خيارات عملية وفعالة لحماية المدنيين الفلسطينيين، والأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة إلى تحمل مسؤولياتها وكفالة احترام وإنفاذ الاتفاقية في أرض دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، من خلال وقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع: مندوب فلسطين بجامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، والمستشار أول تامر الطيب، والمستشار أول رزق الزعانين، وجميعهم من مندوبية فلسطين.

وعقد الاجتماع العاجل بناءً على طلب جمهورية مصر العربية ودولة فلسطين، والمملكة الأردنية الهاشمية، وسيبحث طلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضد هذا العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد، والذي كان آخره ارتكاب مجزرة بشعة في قطاع غزة، والضفة الغربية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المواطنين الفلسطينيين، وما زال العدوان حتى اليوم على قطاع غزة.

وطالب البيان، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، للسماح للجنة تقصي الحقائق المستمرة التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان بتاريخ 21/5/2021، بالدخول إلى أرض دولة فلسطين المحتلة لممارسة ولايتها في تقصي الحقائق حول الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية التي تُرتكب في الأرض الفلسطينية المحتلة، داعيا اللجنة إلى متابعة جميع الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المناطة بولايتها، وتقديم تقاريرها وتوصياتها بهذا الشأن.

وأعرب عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني، ودعم صموده إزاء العدوان الإسرائيلي المتواصل والمتصاعد عليه، وحقه المشروع في الدفاع عن النفس، متقدمًا بالتعازي لأسر شهداء العدوان وضحاياه.

ودعا الأمين العام بعثات جامعة الدول العربية ومجالس السفراء العرب حول العالم، إلى التحرك الدبلوماسي في العواصم والمنظمات الإقليمية والدولية، من أجل نقل أهداف هذا البيان ومضامينه، مثمنًا الجهود المصرية والعربية المستمرة في وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

(سلطنة عمان تدين)

من جانبها، أدانت سلطنة عمان، العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، معربة عن استنكارها البالغ لهذا التصعيد غير المبرر والذي يعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.

وناشدت سلطنة عُمان - في بيان صادر عن وزارة الخارجية - المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات رادعة لإسرائيل، لوقف اعتداءاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت على قرارات الشرعية الدولية والمواقف العمانية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، والداعية إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حدود عام 1967، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

(موريتانيا تندد)

بموازاة ذلك، نددت موريتانيا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

واعتبرت الخارجية الموريتانية، في بيان لها، أن التصعيد الإسرائيلي المتواصل، يشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي ولكل الأعراف والمواثيق الدولية، وتقويضًا ممنهجًا لكل الجهود المبذولة لإحلال السلام في المنطقة، مجددة موقفها الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967، وفقاً للمبادرة العربية والمرجعيات الدولية ذات الصلة.

(إدانة إسبانيا)

من جانبها، دعت وزارة الخارجية الإسبانية، إلى تجنب المزيد من التصعيد، مذكرة إسرائيل بضرورة احترام القانون الإنساني الدولي.

كما دعت الخارجية الإسبانية الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى العودة إلى المفاوضات لمنع المزيد من التصعيد، مؤكدة أن حل الدولتين هو الوحيد الممكن لتلبية تطلعات الجانبين.

(ألمانيا تدين)

 

فيما، أعربت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الأربعاء، عن صدمتها إزاء استشهاد مدنيين بينهم أطفال ونساء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فجر أمس الثلاثاء.

وقال الناطق باسم الخارجية الألمانية، كريستوفر برغر - في بيان - : "لقد صُدمنا من استشهاد العديد من المدنيين غير المتورطين، بمن فيهم الأطفال والنساء".

وتابع برغر: "أن الهدف الرئيسي على المدى القصير هو منع مزيد من التصعيد وبالتالي منع سقوط المزيد من الضحايا".

في غضون ذلك، أعرب برغر عن قلق بلاده البالغ إزاء القصف الإسرائيلي على غزة، وقال إن "شعب غزة وإسرائيل لديهم الحق للعيش في سلام وكرامة"، مؤكداً دعم بلاده لحل الدولتين من أجل إنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

(آيرلندا تدعو لوقف التصعيد)

من جانبه، دعا وزير الخارجية الأيرلندي ميشال مارتن، إلى وقف التصعيد والامتناع عن الأعمال الاستفزاز في قطاع غزة.

وأعرب مارتن عن أسفه للخسائر في الأرواح في قطاع غزة المحاصر، مؤكدًا أن قتل المدنيين بمن فيهم الأطفال، أمر غير مقبول على الإطلاق، ويجب أن يتوقف.

وأدان وزير الخارجية الأيرلندي، هدم السلطات الإسرائيلية لمدرسة "التحدي 5" الممولة من الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية المحتلة.

وقال: إن مثل هذه الأعمال لها تأثير سلبي على التعليم الأساسي للأطفال الفلسطينيين، ودعا إسرائيل على عدم تنفيذ عمليات الهدم ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية.

اقرأ ايضا: بعد قرار "الجنائية الدولية".. نتنياهو وجالانت على رادار 123 دولة

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة منذ فجر يوم أمس الثلاثاء، مخلفًا حتى الآن 24 شهيدًا ونحو 30 مصابًا بينهم أطفال ونساء، ودمارًا في الشقق السكنية والمنازل والممتلكات.