ليلة عنيفة عاشها الفلسطينيون، فجر اليوم الثلاثاء، بعدما غطت غارات الاحتلال الإسرائيلي سماء قطاع غزة، مستخدمة قنبلة "البرد الحاد الأمريكية GBU-39"، في عملية اغتيال قادة سرايا القدس.
عملية الاغتيال التي ارتكبها الاحتلال، وأطلق عليها اسم "السهم الواقي"، أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم 4 أطفال و4 نساء، و3 من قادة سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
اقرأ ايضا: "المستوطنون يختبئون في الملاجئ".. "حزب الله" ينفذ "أعنف قصف" على إسرائيل
وفي أعقاب إعلان وزارة الصحة بقطاع غزة، حصيلة الشهداء، خرجت ممثلية روسيا الاتحادية لدى السلطة الفلسطينية قائلة إن مواطنًا روسيًا وزوجته وابنهما قتلوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضافت الممثلية - عبر حسابها في تويتر - "نأسف لمقتل المواطن الروسي جمال خصوان وزوجته وابنه نتيجة سلسلة غارات جوية شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة".
وأردف الممثلة: "أصبح طفلاه الآخران وهما من مواطني روسيا يتيمين".
وكان دكتور الأسنان خصوان يعيش مع أسرته بجوار منزل أحد القادة الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة بقطاع غزة - في بيان - إن "الدكتور جمال خصوان رئيس مجلس إدارة مستشفى الوفاء استشهد فجر اليوم برفقة زوجته ونجله، جراء الاعتداء الصهيوني على مدينة غزة".
ولم تعلق إسرائيل رسميًا على قتل هذا العدد من المدنيين الفلسطينيين في غاراتها الجوية.
(سيناريوهات إسرائيل)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قال - في بيان - إن تل أبيب يجب أن تكون مستعدة لكل سيناريو بعد الهجوم فجرًا في غزة، مضيفًا: "نفذ الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام عملية محددة ضد قيادة منظمة الجهاد الإسلامي في غزة".
وتابع غالانت: "تسعى دولة إسرائيل إلى الاستقرار في المنطقة، بينما تشن الحركة التي تمولها إيران هجمات، وفي الوقت نفسه، فإنها تضر بشعبها - سكان غزة الفلسطينيين".
وأوضح الوزير الإسرائيلي - في نقاش مع رؤساء المجالس المحلية في غلاف غزة - : "يجب أن نكون مستعدين لكل سيناريو - الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن على استعداد للدفاع عن كل جبهة".
وتتوقع إسرائيل هجمات صاروخية من غزة، لكنها تخشى أيضًا اشتباكات في الضفة الغربية واحتجاجات المواطنين العرب في إسرائيل.
اقرأ ايضا: بعد قرار "الجنائية الدولية".. نتنياهو وجالانت على رادار 123 دولة
بدورها، نعت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، الشهداء، وحملت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه "الجريمة الجبانة".
