"بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين" .. شعار طالما ردده الشباب العربي في حرم الجامعات في عواصم عدة، تعبيرا عن استعدادهم لتقديم الغالي والنفيس من أجل تحرير الأراضي المحتلة.
هذا الشعار حوله الفلسطينيون حقيقة، لما ألم بسوريا وتركيا، كارثة الزلزال المُدمر الذي تخطى عدد ضجاياه 40 ألف وفاة، ومئات آلاف الجرحى والمُشردين، إذ سارع الفلسطينيون إلى إطلاق حملات للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى في البلدين المنكوبين، فضلا عن إرسال السلطة الفلسطينية فرق إنقاذ إلى البلدين، للساهمة في جهود انتشال الناجين أو الضحايا من تحت الأنقاض.
وشارك مئات الفلسطينيين في حملة للتبرع بالدم لصالح ضحايا الزلزال في تركيا وسويا، أطلقها "معهد الأمل للأيتام بمدينة غزة".
وقال المدير التنفيذي للمعهد إياد المصري، إن الدم الفلسطيني أقل ما يمكن أن يُقدم للمنكوبين في سوريا وتركيا، لافتا إلى أن الحملة هي جزء من الأنشطة التي يقوم بها المعهد من أجل التضامن مع المصابين في سوريا وتركيا.
وشارك المئات في الوقفة التضامنية في قطاع غزة تحت شعار "جسد واحد"، التي تخللها تبرع عدد من الفلسطينيين بالدم لصالح مصابي زلزال تركيا وسوريا.
وتوافد عشرات الأطفال اليوم الخميس، على مقر "معهد الأمل للأيتام"، للتبرع بألعابهم لنظرائهم في تركيا وسوريا، في فعالية تحت عنوان "هدايا مغلفة بالحب من أطفال فلسطين إلى أطفال سوريا وتركيا"، وذلك ضمن حملة "جسد واحد" التي أطلقها المعهد.
وفي الخليل، انبرت "مصانع الخليل" للعمل بكامل طاقتها من أجل تصنيع أغطية، وبشكل عاجل، لإرسالها إلى النازحين في تركيا وسوريا، بدعم من تبرعات الفسطينيين، وتراصت أطنان من الأغطية التي تم الانتهاء من تصنيعها بانتظار نقلها إلى الدولتين المنكوبتين.
وعلى الصعيد الرسمي، أرسلت فلسطين، فريقا للتدخل والاستجابة العاجلة إلى سوريا للمشاركة في جهود الإغاثة هناك، كما توجه فريق مماثل إلى تركيا لذات الهدف.
اقرأ ايضا: بين تمدد تركيا ومخاوف إسرائيل.. نزاع النفوذ والمصالح يتفاقم في سوريا
وأكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، استعداد بلاده لتسخير كافة الإمكانيات المتاحة، من أجل تقديم يد العون لسوريا وتركيا، مشيرا إلى أن الفريقين يضمان متخصصين في الحماية المدنية وطواقم طبية.