أكد جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تطلب من الدول الأخرى الاختيار بينها وبين االصين، وذلك تعليقا على الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة العربية السعودية.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سوف يقوم بزيارة رسمية للمملكة بدءا من غد إلى يوم الجمعة المقبل، وقالت الخارجية السعودية، في بيان، إن زيارة الرئيس الصيني تأتي بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتعزيزا للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع السعودية بالصين.
وأوضح البيان، أنه خلال زيارة الرئيس الصيني سيتم عقد قمة سعودية - صينية برئاسة الملك سلمان والرئيس الصيني، ومشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف البيان أن برنامج الزيارة يتضمن حضور الرئيس الصيني "قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية"، و "قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية"، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في كافة المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي.
وتأتي هذه الزيارة، وسط توتر العلاقات بين واشنطن والرياض، على خلفية دعم السعودية قرار منظمة "أوبك بلس" في أكتوبر الماضي، تقليص انتاج النفط، ما أغضب واشنطن.
وقال كيربي، في مؤتمر صحفي ردا على سؤال عما إذا كانت زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية تعد تحديا مباشرا للمصالح الأمريكية في المنطقة خاصة بعد تصريحات الرئيس جو بايدن بأن بلاده لن تنسحب من المنطقة وتترك فراغا تملأه الصين أو روسيا: "القادة الأجانب، كما تعلمون، يسافرون حول العالم ولديهم علاقات ثنائية، ولم نطلب أبدا من أية دولة الاختيار بين الولايات المتحدة والصين، لذا، إذا أراد أصدقاؤنا وشركاؤنا في الشرق الأوسط مقابلة الرئيس شي جين بينغ والتحدث معه حول مجموعة من القضايا، فمن المؤكد أن هذا حقهم ونحن نحترم ذلك".
وأوضح كيربي، أن ما تركز عليه الولايات المتحدة هو "علاقاتها ومصالحها الأمنية في الشرق الأوسط، على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف"، مشيرا إلى زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية في يوليو الماضي، وقال: "هناك سبب كبير وراء ذهاب الرئيس إلى هناك في الصيف. هناك الكثير من القضايا في الشرق الأوسط التي تهمنا، وليس فقط أمن الطاقة، وسنواصل التركيز على ذلك، لكننا لا نطلب من الدول الاختيار بين الصين والولايات المتحدة".