في تصريح كسر حاجز الصمت وأثار اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية، أظهر الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن (82 عامًا)، تفاؤلاً لافتاً في أول حديث علني له حول تشخيص إصابته بالسرطان. مؤكداً بتحدٍ: "سأتمكن من التغلب على هذا المرض".
وكشف بايدن، الذي يواجه تدقيقاً متزايداً بشأن حالته الصحية والذهنية، عن أنه بدأ بالفعل مسار العلاج عبر تناول حبة دواء مخصصة لمعالجة "نوع عدواني" من سرطان البروستات، الذي امتد ليصيب عظامه.
وعبر بايدن - في حوار مقتضب مع شبكة "CNN" ومجموعة من المراسلين عقب إلقائه كلمة في حفل يوم الذكرى بولاية ديلاوير- عن حالته النفسية والمعنوية قائلاً: "حسناً، التشخيص إيجابي كما تعلمون، نحن نعمل على كل شيء، والأمور تسير على ما يرام. أشعر أنني بخير، الجميع متفائلون".
وأشار بايدن إلى أنه سيستمر في تناول حبة الدواء لمدة ستة أسابيع، قبل الانتقال إلى برنامج علاجي آخر لم يتم الكشف عن تفاصيله بعد.
وأضاف بايدن بتفاؤل لا يخفى: "من المتوقع أننا سنتمكن من التغلب على هذا المرض، إنه ليس في أي عضو، بل في الداخل في عظامي، قوية، ولم يخترقها. لذا، أشعر أنني بخير".
تأتي هذه التصريحات الحساسة بعد أسبوعين من تشخيص حالته، وفي توقيت حرج يواجه فيه بايدن ومساعدوه تدقيقاً متجدداً. فبعد صدور كتاب جديد يتناول بالتفصيل علامات التدهور العقلي والجسدي التي قيل إنها ظهرت عليه خلال عامه الأخير في الرئاسة، أصبحت صحته محط أنظار الجميع، مما يلقي بظلاله على أي قرارات مستقبلية تخص عودته المحتملة للساحة السياسية.
وفي رد ساخر على هذه الانتقادات.. ، قال بايدن: "يمكنكم رؤية ذلك. أنا غير كفء عقلياً ولا أستطيع المشي"، في إشارة واضحة للتهكم على منتقديه. وعندما سُئل عن تساؤلات الديمقراطيين عما إذا كان ينبغي عليه الترشح لإعادة انتخابه، أجاب بتحدٍ: "لماذا لم يترشحوا ضدي حينها؟ لأنني كنت سأهزمهم".
