في تحرك دبلوماسي لافت، أعلنت السلطات الإيرانية عن قرارها بتغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي في طهران، وهو الشارع الذي حمل اسم العسكري المصري الذي اغتال الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981.
ويمثل هذا القرار، الذي جاء بتنسيق بين مجلس بلدية طهران ووزارة الخارجية الإيرانية، مؤشرًا قويًا على رغبة طهران في تعزيز التقارب غير المسبوق مع القاهرة بعد عقود من التوتر.
وينتظر القرار المصادقة النهائية من المجلس البلدي الأسبوع المقبل، ليُعد بذلك خطوة هامة نحو طي صفحة من الماضي المثير للجدل وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.
لطالما كانت تسمية هذا الشارع مصدر إزعاج دائم للعلاقات المصرية-الإيرانية منذ الثورة الإيرانية عام 1979، حيث اعتُبر الإسلامبولي في مصر إرهابيًا لدوره في اغتيال السادات خلال عرض عسكري بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر 1973.
في السياق.. أكد علي رضا نادعلي، المتحدث باسم مجلس بلدية طهران، لوكالة "تسنيم" الإيرانية، أن قرار تغيير اسم الشارع، المعروف أيضًا باسم "الوزراء" في منطقة 6 بطهران، جاء بعد مناقشات مستفيضة داخل لجنة تسمية الشوارع. وأوضح نادعلي أن اللجنة اقترحت عدة أسماء بديلة ستُعرض للتصويت النهائي في جلسة عامة للمجلس البلدي الأسبوع المقبل.
وأشار نادعلي إلى أن القرار يعكس رغبة طهران الحثيثة في تعزيز العلاقات مع مصر، خاصة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة في يونيو 2025.
وشهدت زيارة عراقجي انفراجة ملحوظة في العلاقات، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين المصريين. كما تضمنت الزيارة جولة رمزية لعراقجي في منطقة خان الخليلي التاريخية، حيث أدى صلاة المغرب في الحسين وتناول العشاء في مطعم نجيب محفوظ، وهي تحركات غير مسبوقة لمسؤول إيراني في مصر.
بينما تنتظر الأوساط السياسية والإعلامية الإعلان عن الاسم الجديد للشارع، أشارت تقارير غير رسمية إلى أن اسم الزعيم الراحل لحزب الله حسن نصر الله قد يكون أحد الخيارات المطروحة، وهو ما أثار نقاشات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي حول مدى ملاءمة هذا الاسم في سياق التقارب مع مصر.