غموضٌ كبيرٌ ينتاب موعد صرف المنحة القطرية لشهر مارس (3) 2020، لاسيما في ظل عدم تصريح الجهات المانحة بالموعد المحدد لصرف المنحة القطرية، وهو ما جعل الناس يتكهنون أنَّ لعنة فيروس كورونا قد تكون اصابت المنحة القطرية بعد إعلان الجانب الإسرائيلي إغلاق المعابر مع قطاع غزة.
لكن مصادر في وزارة التنمية الاجتماعية -رفضت الإفصاح عنه اسمه- رجحت أن يتم الإعلان عن موعد صرف المنحة القطرية خلال الأسبوع المقبل، على أن يتم الصرف في أواخر شهر مارس 2020.
وما أثار من مخاوف الفلسطينيين في قطاع غزة، عدم اصدار أي تصريحات عن رئيس اللجنة القطرية السفير القطري محمد العمادي أو نائبه خالد الحردان بشأن صرف المنحة القطرية لشهر مارس 2020، وهو ما يقلق الغزيين، لاسيما أنَّ تكهنات في أوساط المواطنين الغزيين تشير إلى ان المنحة قد تتأخر بسبب إعلان "إسرائيل" الطوارئ العامة بسبب فيروس كورونا، ومن ضمنها وقف حركة السفر والتنقل، في إجراء وقائي احترازي من الفيروس.
كما، ولم تصدر أي تصريحات بشأن صرف المنحة القطرية عن وزارة التنمية الاجتماعية، وهي الجهة المخولة بالإشراف الفني على المنحة القطرية.
وتشير التقارير الميدانية أنَّ الأوضاع الميدانية بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وقوى المقاومة تميزت خلال شهر مارس بالهدوء النسبي، إذ توقف اطلاق البالونات الحارقة، وتوقفت سياسة تقطير الصواريخ التي كانت تزعج المستوطنات الإسرائيلية، وهي من ضمن الشروط الإسرائيلية لضمان إدخال المنحة القطرية دون أي عرقلة.
وتعتبر المنحة القطرية بالنسبة للعديد من العائلات الفلسطينية في قطاع غزة طوق نجاة في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
ودرجت العادة أن يعلن رئيس اللجنة القطرية السفير محمد العمادي عن موعد صرف المنحة القطرية، يليه نشر وزارة التنمية الاجتماعية رابط فحص المنحة القطرية 100 دولار أمريكي، وهو ما لم يحصل حتى اللحظة.
وتصرف دولة قطر المنحة القطرية لحوالي 75 مستفيدة في قطاع غزة، ضمن شروط وضعتها مسبقاً، وهي أن يكون المستفيد متزوجاً، وأن لا يكون موظفاً، وأن لا يكون مدرجاً على بند التنمية الاجتماعية.
ويتساءل الناس في منتصف كل شهر عن آخر أخبار ومستجدات المنحة القطرية، كونها تفي باحتياجات بسيطة للعائلات الفلسطينية الفقيرة في قطاع غزة.