في اجتماع حاسم عُقد في لاهاي، ناقش وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (G7) - والتي تضم كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي - آخر المستجدات المتوترة في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد البيان الصادر عن القمة على الحاجة الملحة للاستقرار وأمن المنطقة في ظل التحديات الراهنة.
اقرأ ايضا: واشنطن تعرض "صفقة كبرى" على إيران بينما تلوح بالقوة
وأعرب وزراء الخارجية عن دعمهم الثابت لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، الذي أعلنه الرئيس ترامب، وحثوا جميع الأطراف المعنية على تجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار القائمة.
وثمنت دول الـ G7 الدور المحوري الذي تلعبه قطر في تسهيل عملية وقف إطلاق النار. كما أعلنت المجموعة عن تضامنها الكامل مع كل من قطر والعراق في أعقاب الضربات الأخيرة التي تعرضت لها أراضيهما من قبل إيران ووكلاءها وشركائها، مرحبةً بأي جهود إقليمية تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتخفيف حدة التوتر.
وجددت دول الـ G7 تأكيدها الصارم على الموقف الدولي الذي يقضي بأنه "لا يمكن أن تحصل إيران يومًا على سلاح نووي".
وحثت المجموعة طهران على الامتناع عن إعادة إطلاق أنشطة التخصيب غير المبررة. ودعت إلى استئناف فوري للمفاوضات التي من شأنها أن تفضي إلى اتفاق شامل، دائم، وقابل للتحقق لمعالجة برنامج إيران النووي بشكل حاسم.
وشدد البيان على ضرورة استئناف إيران لتعاونها الكامل والفوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، وذلك بما يتماشى مع التزاماتها بموجب اتفاقيات الضمانات.
وطالبت الدول السبع إيران بتقديم معلومات موثوقة للوكالة حول جميع المواد النووية الموجودة على أراضيها، بما في ذلك منح المفتشين الدوليين إمكانية الوصول الكامل وغير المقيد.
وفي موقف حازم، أدانت دول الـ G7 بشدة الدعوات الصادرة من إيران لتوقيف المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، وإعدامه، معتبرةً ذلك انتهاكاً صارخاً للأعراف الدبلوماسية والقانون الدولي.
وأكد وزراء الخارجية على الأهمية المحورية لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية (NPT) كحجر أساس للنظام الدولي لمنع الانتشار النووي. وحذروا من أن بقاء إيران طرفًا في المعاهدة وتنفيذها الكامل لالتزاماتها بموجبها أمر حيوي للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
اقرأ ايضا: كييف تخفف من سقف التوقعات عشية قمة "الناتو"
وفي ختام البيان، جددت دول الـ G7 التزامها الراسخ بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وأكدت في هذا السياق على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مشددةً على دعمها الثابت لأمن إسرائيل.