"معاريف": غزة "مكب نفايات" للذخائر الإسرائيلية الفائضة من حرب إيران

مشاركة
وكالات - حياة واشنطن 06:03 ص، 03 يوليو 2025

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن ممارسات خطيرة وصادمة خلال فترة التوتر مع إيران- التي استمرت 12 يومًا- حيث قام طيارون إسرائيليون، مكلفون باعتراض الصواريخ والمسيرات الإيرانية، بإلقاء قنابلهم المتبقية على قطاع غزة. 

ويكشف هذا حجم الاستهتار بحياة المدنيين ويكشف عن تحول القطاع إلى ما يشبه "مكب النفايات" للذخائر الزائدة.

اقرأ ايضا: انفجار وشيك: هل تتجه غزة نحو "حرب شاملة" غير مسبوقة؟

لم يقتصر الأمر على حادثة عابرة؛ ففي الأيام الأولى للحرب مع إيران، تواصل الطيارون بشكل مباشر مع غرفة قيادة عمليات غزة وعرضوا إلقاء ذخيرتهم الفائضة على القطاع. واستمر ذلك طوال فترة المواجهة مع إيران التي امتدت لاثني عشر يومًا.

وزعم الاحتلال أن هذه الخطوة "غير المسبوقة" جاءت لمساعدة قواته في خان يونس وشمال قطاع غزة، لكنها سرعان ما تحولت إلى أمر روتيني واعتيادي.

وطلَب قائد سلاح الجو الإسرائيلي توسيع هذه المبادرة لتشمل جميع الطائرات الإسرائيلية، ما يؤكد حجم الهجمات الجوية الهائلة التي تلقتها غزة بالتزامن مع الأحداث في إيران.

في الإطار.. وصف الخبير الأمني الفلسطيني رامي أبو زبيدة هذا الفعل بأنه "يكشف حقيقة أن قطاع غزة تحول إلى مكبّ نيران فائضة، وحقل تجريب، ومنطقة تفريغ للذخائر الزائدة".

وأوضح أبو زبيدة- عبر قناته على "تلغرام"- أن هذا القصف لم يعد لأغراض عملياتية، بل كان "بدافع الاستهتار، والعقاب الجماعي، والتلذذ بإظهار اليد العليا". 

وشدد على أن "تفريغ فائض الذخيرة يعرّي الجوهر العقابي لآلة القتل الإسرائيلية، إنها ليست حربًا على المقاومة فقط، بل على مفهوم الحياة نفسه في غزة".

اقرأ ايضا: أوامر من الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على طالبي المساعدات في غزة

تزامنت هذه الممارسات مع ارتفاع كبير في وتيرة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الحرب مع إيران، خاصة في المناطق الشمالية. وشهدت تلك الفترة زيادة ملحوظة في حصيلة عدد الشهداء اليومية، مما يؤكد أن القطاع دفع ثمنًا باهظًا ومزدوجًا لهذه الأحداث، سواء من القصف "العملياتي" أو من القنابل الفائضة التي وجدت طريقها إلى مدنه الآهلة.