في خطوة تاريخية تعكس التنوع والكفاءات العالمية التي تسهم في رسم ملامح القيادة الأمريكية، أدى رجل الأعمال الأمريكي من أصول مصرية إميل مايكل، اليمين الدستورية في 20 مايو 2025، ليتولى مهام منصبه الجديد كـ "وكيل وزارة الدفاع للبحث والهندسة" (Under Secretary of Defense for Research & Engineering) في البنتاجون.
وبذلك، يصبح مايكل أول شخص من أصول مصرية يتولى هذا المنصب الاستراتيجي والحساس داخل وزارة الدفاع الأمريكية.
بدوره.. علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هذا التعيين - عبر حسابه في منصة “تروث سوشيال” - قائلاً: “إميل مايكل سيشغل منصب وكيل وزارة الدفاع للبحث والهندسة. لقد عاش الحلم الأمريكي من خلال بناء عدة شركات تكنولوجية ناجحة، بما في ذلك أوبر. كما خدم كمساعد خاص لوزير الدفاع عندما كان زميلًا في البيت الأبيض. إميل سيضمن أن يكون لجيشنا التفوق التكنولوجي الذي يحتاجه.”
جاء هذا التعيين بعد موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي في 14 مايو 2025، ليؤكد على الثقة في خبرة مايكل الواسعة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، بالإضافة إلى خلفيته في القطاعين الخاص والحكومي.
ويُعرف إميل مايكل بمسيرته المهنية الحافلة، حيث شغل مناصب قيادية بارزة في قطاع التكنولوجيا، أبرزها دوره كنائب أول للرئيس وكبير مسؤولي الأعمال في شركة "أوبر" العالمية، حيث لعب دورًا محوريًا في نمو الشركة وجذب استثمارات بمليارات الدولارات. كما شغل منصب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "كلاوت".
وإلى جانب خبرته في عالم التكنولوجيا، يمتلك مايكل سجلًا حافلًا في الخدمة الحكومية، حيث عمل سابقًا كمساعد خاص لوزير الدفاع روبرت جيتس خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، وشارك في مهام حساسة في أفغانستان وباكستان، كما أشرف على جهود خفض الميزانية داخل الوزارة.
وفي منصبه الجديد كوكيل وزارة الدفاع للبحث والهندسة، سيتولى إميل مايكل مسؤولية الإشراف على جميع أنشطة البحث والتطوير والهندسة داخل وزارة الدفاع الأمريكية. ويعتبر هذا المنصب بمثابة "كبير مسؤولي التكنولوجيا" في البنتاجون.
ويُتوقع أن يسهم مايكل، بخبرته في تسريع وتيرة الابتكار في القطاع الخاص، في إحداث نقلة نوعية في قدرات البنتاجون التكنولوجية، مما يعزز التفوق الأمريكي في السباق التكنولوجي العالمي ويواجه التحديات الأمنية المعاصرة.
ولد إميل مايكل في القاهرة عام 1972، وانتقل مع عائلته إلى الولايات المتحدة في أوائل السبعينيات. ونشأ في بيئة قبطية مسيحية محافظة، وحصل على درجة البكالوريوس بامتياز من جامعة هارفارد، ثم الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة ستانفورد.
ويُعد تعيين إميل مايكل في هذا المنصب الرفيع إنجازًا يعكس النجاحات التي يحققها الكفاءات من أصول مهاجرة في الولايات المتحدة، ويبرز الدور المتنامي للعقول العربية في مجالات قيادية عالمية
